دعموش: أميركا ستطرح على لبنان مكافآت مالية لتمرير توطين اللاجئين الفلسطينيين

رام الله - دنيا الوطن
محمد درويش
اعلن عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق: أن لبنان بأسوأ حال على المستوى الداخلي، وأزمته الاقتصادية هي الأسوأ منذ الاستقلال إلى اليوم، والوضع المالي والاقتصادي في غاية الصعوبة والخطورة، وبالتالي لا بد من خطوات مسؤولة وجديدة ومصيرية لإنقاذ البلد.

واعتبر الشيخ قاووق أنه إذا أصبح هناك إجراءات تقشفية، فهذا لا يعني أن لبنان قد تعافى، وإنما يكون قد نجا من الأسوأ والانزلاق نحو الهاوية، علماً أنه كان على مسار الانهيار البطيء، ولكنه الآن يواجه خطر السير نحو الانهيار السريع.

وشدد على ضرورة القيام بخطوات إنقاذية جذرية، لا سيما وأن المسؤولية الوطنية تفرض أولوية اتخاذ إجراءات انقاذية للأزمة المالية والاقتصادية،

مؤكداً أننا في حزب الله لن نسمح أن يدفع الفقراء ثمن الأزمة مرتين، ولذلك فإن قرار حزب الله هو عدم السماح بفرض ضرائب جديدة على الفقراء، أو المس بالمكتسبات المالية والمعيشية لهم.

وأشار إلى أن مرتكزات الحل تبدأ بوقف مزاريب الهدر الكثيرة، وبترشيد الانفاق، ومكافحة ومقاومة الفساد والمفسدين دون استثناء، بدءاً من الكبار قبل الصغار، فهكذا نكون قد حمينا بلدنا، وحصّنا الوطن في مواجهة المخاطر الإسرائيلية والأميركية.

وشدد على أن لبنان في طليعة المتضررين من صفقة القرن، لأن قرارات ترامب زادت من المخاطر التي تهدد حق لبنان باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فضلاً عن أنه يريد فرض التوطين للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والذي أصبحت مخاطره قريبة وقريبة جداً بعدما كانت بعيدة في بداية الأمر.

ولفت إلى أن أميركا ستطرح على لبنان مكافآت مالية تعالج أزمته الاقتصادية من أجل تمرير التوطين للاجئين الفلسطينيين.

وقال: إنه ليس أمام لبنان من كهف وحصن يلجأ إليه في مواجهة المخططات الأميركية لصفقة القرن، إلاّ التمسك باستراتيجية المقاومة، لأنها وحدها التي تضمن حق لبنان في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتضمن موقف لبنان القوي في مواجهة المؤامرات الأميركية.

وختم بأن لبنان بأفضل حال في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والضغوطات الأميركية نتيجة معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ومهما علا صراخ وتهديدات إسرائيل، فهو يعبّر عن خيبته وعقدة نقصه أمام المقاومة.

وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، أن لبنان يواجه مشكلة اقتصادية ومالية حقيقية، وإذا بقيت الأمور على ما هي عليه ولم يتم معالجة الوضع المالي، فإننا مقبلون على أزمة كبيرة.

ودعا الجميع للسعي والتعاون وتحمل المسؤولية لمعالجة هذه الأزمة، لأن التعاون والتعاطي مع هذا الملف بحكمة وهدوء ومسؤولية وطنية، هو أساس الحل.

وأشار أن حزب الله شكّل لجاناً متخصصة لوضع الحلول والأفكار التي تساعد في حل المشكلة، لأننا معنيون بالمعالجة، كون الأمر يتعلق بمستقبل البلد وأوضاع الناس، ونحن حريصون على عدم انهيار البلد، ومنفتحون على كل النقاشات التي تجري في سياق المعالجة، ونتعاون مع الجميع من أجل الوصول إلى حلول تفيد الموازنة ولا تمس بحقوق الموظفين والفقراء، لأنه ممنوع المس بالطبقة الفقيرة ومحدودي الدخل، ولا نقبل أن يكون سد عجز الموازنة من جيوب الفقراء وعلى حساب الموظفين وذوي الدخل المحدود، لأن ذلك يخلق مشكلة جديدة في البلد، وبدل أن نعالج الأزمة
القائمة، نصبح أمام أزمة جديدة.

وشدد على أن حزب الله لا يتحرك في القضايا الداخلية من منطلق أن يكسب شعبياً أو ليزايد على أحد، فنحن لسنا من هذا النوع ولا ننطلق في مواقفنا السياسية من هذه الخلفية، بل من موقع المصالح الوطنية والحرص على مصالح الناس.

وفي الختام وزعت الهدايا على الفتيات المكرمات.

التعليقات