الأسواق العالمية تقترب من هزة اقتصادية مدمرة بسبب ترامب

رام الله - دنيا الوطن
مرت ستة أشهر على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالسماح لاستمرار تدفق الصادرات الإيرانية إلى الأسواق، ليعلن يوم أمس الاثنين، وقف الإعفاءات لشراء النفط الإيراني، في خطوة وصفها البعض بأنها مقدمة لهزة اقتصادية مدمرة.

وقالت وكالة (سبوتنيك): إن القرار الذي يهدف إلى وصول الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصفر، يمثل تغيرا في الاتجاه عن تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في الوقت الذي منحت فيه إدارة ترامب إعفاءات لثمانية مستوردين في إطار سعيها لضبط أسعار الوقود قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

وأوضحت الوكالة، أن القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من مطلع آيار/ مايو المقبل، سيطول وقف إعفاءات لأكبر مستورد للنفط، الصين، بالإضافة لعدد من الدول كتركيا، الهند، إيطاليا، اليونان، اليابان، كوريا الجنوبية وتايوان.

تشكل هذه الخطوة تهديدا بتقليص الإمدادات بشكل كبير في الوقت الذي يشهد فيه هذا السوق أصلا مشاكل في الإمدادات بخاصة من دول فنزويلا، ليبيا ونيجيريا، بحسب مانقل موقع "بلومبرغ" الأمريكي.

الأمر الذي سيهدد برفع سعر برميل خام برنت الى فوق مستوى الـ70 دولارا لهذا العام، في الوقت الذي لاتزال فيه الأسعار أقل من أعلى مستوياتها منذ 4 سنوات عندما تخطت حاجز 86 دولارا للبرميل الواحد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قبل فرض هذه الإعفاءات.

ووفق الموقع، فإن إجمالي الصادرات الإيرانية بلغ في آذار/ مارس الماضي نحو 1.3 مليون برميل يوميا.

وكانت الشحنات تصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا في نيسان/ أبريل العام الماضي، أي قبل أن تعلن الولايات المتحدة خططها لإعادة فرض العقوبات.