المطران حنا يُطالب الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بتبني مسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية

المطران حنا يُطالب الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بتبني مسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية
المطران عطالله حنا
رام الله - دنيا الوطن
زار المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، يرافقه وفد من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال الضفة الغربية، حيث تمّت زيارة بعض الكنائس الأثرية القديمة، وأقيمت صلاة خاصة بمناسبة أسبوع الآلام العظيم المقدس.

وألقى المطران حنا أمام عدد من ممثلي وسائل الإعلام الروسية والمسيحية، كلمة توجه خلالها بالتحية والمعايدة إلى كافة الكنائس الأرثوذكسية في عالمنا، والتي تحيي أسبوع الآلام العظيم المقدس استعداداً للاحتفال بسبت النور وأحد القيامة المجيد يوم الأحد القادم، مطالباً الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بتبني مسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وقال حنا: "أردنا أن نزور سبسطية في هذا اليوم لكي نعرب عن تعاطفنا وتضامننا مع أهالي هذه البلدة الذين يتعرضون لسياسات الاحتلال الذي يستهدف المنطقة الأثرية ويقتحمها بشكل دائم ومستمر كما وأردنا أن نقيم الصلاة في هذه الأماكن التاريخية الأثرية العريقة من أجل بلادنا المقدسة ولكي تتحقق العدالة فيها ولكي ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية التي يستحقها والتي ناضل وما زال يناضل في سبيلها".

وأضاف: "كما أننا نرفع الدعاء إلى الله من أجل هذا المشرق العربي الذي يحمل صليب الأمة ومعاناته فالحروب والإرهاب والدمار خلفت الكثير من المآسي الإنسانية في هذه المنطقة لا سيما في سوريا وفي العراق واليمن وليبيا".

وقال المطران حنا: "نلتفت وإياكم إلى سوريا الجريحة ونصلي من أجل سلامها وخاصة في هذا الموسم المبارك عشية الاحتفال بعيد القيامة المجيد كما ونصلي من أجل أخوتنا المطارنة السوريين المخطوفين وقد مرّ على اختطافهم ستة أعوام، هذه القضية التي تهمنا جميعاً والتي لن ننساها ولن نتنساها حتى وإن تجاهلها البعض والبعض الآخر أصبح لا يتحدث عنها إطلاقا" .

وأضاف: أن "قضية المطارنة المخطوفين إنما هي قضية مسيحيي هذا المشرق ونتمنى أن تقوم الكنائس المسيحية في عالمنا بدورها المأمول من أجل الإفراج عن هذين الأسقفين الجليلين وغيرهم من المخطوفين الذين يبدو أنهم في قبضة تنظيم الدولة، ونتمنى أن يكونوا على قيد الحياة".

وأكد على أن "قضية المطران بولس يازجي زميلي وصديقي في الدراسة الجامعية وقضية المطران يوحنا إبراهيم والذي شاركنا وإياه في كثير من المؤتمرات العالمية إنما هي مسألة تخصنا جميعا ولا تعني فقط الكنيسة الانطاكية الشقيقة التي نلتفت إليها في هذه الأيام معربين عن تضامننا وتعاطفنا مع هذه الكنيسة الجريحة والتي تحمل صليب أبنائها على رجاء قيامة ملؤها الانعتاق من الشر لكي يسود السلام في سوريا التي نحبها ونتمنى لها كل الخير".

وتابع: "أما فلسطين فستبقى جرحنا النازف ومهما تجاهل البعض القضية الفلسطينية وآلام ومعاناة شعبنا الفلسطيني فستبقى هذه القضية قضية حية في ضمائر الاحرار في عالمنا".

وقال المطران: هذه قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين وهي قضية كل إنسان مؤمن بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية".

وأضاف: "الفلسطينيون هم دعاة حق وعدل ويحق لهم أن يعيشوا في وطنهم بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم فقد انهار الاستعمار والاستبداد في كثير من أصقاع العالم أما نحن في فلسطين فما زلنا نعاني من الاحتلال والظلم والقمع والاضطهاد" .

وطالب المطران حنا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بضرورة أن تتبنى مسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الصوت المسيحي الأرثوذكسي يجب أن يبقى دائما صوتاً منادياً بالحق والعدالة وصوتاً منحازاً للمظلومين والمعذبين في هذا العالم، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية وهذا ما نتمناه من كافة الكنائس المسيحية في عالمنا ومن كافة المرجعيات الروحية".

وقال: "في أسبوع الآلام العظيم المقدس نرحب بكم وبكافة الحجاج والزوار من مختلف أرجاء العالم ونقول بأن أرض السلام تتوق إلى السلام ومدينة الفداء والصليب والآلام والقيامة، وتتطلع إلى ذلك اليوم الذي فيه تتحقق العدالة فيها لكي ينعم إنساننا الفلسطيني بما يستحقه من كرامة وحرية في هذه البقعة المقدسة من العالم".

التعليقات