الصالحي: على حماس توقيع وثيقة موسكو وتنفيذ اتفاق 2017 و(صفقة القرن) معزولة

الصالحي: على حماس توقيع وثيقة موسكو وتنفيذ اتفاق 2017 و(صفقة القرن) معزولة
الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي
خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
أكد بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، على ضرورة أن تلتزم حماس بالتوقيع على بيان موسكو، الذي تم التوافق عليه خلال حوار الفصائل في العاصمة الروسية موسكو في شباط / فبراير المقبل، بالإضافة إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.

وأضاف الصالحي في تصريحات خاصة لـ"دنيا الوطن": أن جزءاً كبيراً من (صفقة القرن) مبنيٌ على أساس الانقسام القائم، ونفس الذريعة التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه على استعداد أن يفعل كل شيء من أجل إدامة الانقسام.

وتابع: طرق إنها الانقسام واضحة إذا كانت هناك إرادة سياسية، وذلك يبدأ من استكمال ما تم الإخفاق فيه بالعاصمة الروسية موسكو، وأن "يتم التوقيع على بيان تم التوافق عليه بصورة جماعية، داعياً حماس للتوقيع على بيان موسكو، واستكمال الخطة التي من المقرر العمل عليها بعد التوقيع على هذا البيان". 

وأكد الصالحي، أنه كان من المقرر بعد التوقيع على بيان موسكو حدوث أمرين، الأول: أن تتحرك روسيا مع المجتمع الدولي لإفشال (صفقة القرن) وثانياً: أن يتم التعاون مع الأشقاء في مصر، من أجل تنفيذ اتفاقات المصالحة، التي تمّت عام 2017، وتكامل الأدوار بين روسيا ومصر.

وأعرب الأمين العام لحزب الشعب عن أمله في أن تمضي حركة حماس، بكلا الأمرين، التوقيع على وثيقة موسكو من ناحية، والأخرى تطبيق اتفاق المصالحة الأخير في مصر.

وطالب الصالحي بأن تتوقف الدول العربية عن ممارسة ازدواجية المواقف، وتلتف جميعها لتنفيذ اتفاقات المصالحة، التي واقفت عليها جميع الفصائل الفلسطينية، حيث يمكن للدول العربية أن تتحرك بصورة ضاغطة من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ولا معنى للتنصل من تنفيذه تمهيداً للوصول إلى وحدة النظام السياسي، وتفعيل منظمة التحرير، وانضواء الجميع في إطارها.

وفيما يتعلق باجتماع وزراء الخارجية العرب، أمس، بحضور الرئيس محمود عباس، أعرب الصالحي عن أمله من القادة العرب، بأن يكون هذا الالتزام سريعاً، خاصة وأن هذا القرار سابق، وأبسط الواجبات التي يمكن أن تقدمها الدول العربية للشعب الفلسطيني، في ظل وجود قرصنة إسرائيلية واضحة على المستحقات المالية للسلطة.

وشدّد الصالحي على أن القيادة الفلسطينية، أعلنت موقفها من (صفقة القرن) منذ قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونحن ضد هذه الصفقة جملةً وتفصيلاً، ولن نتعاطى معها.

وأضاف: هناك قرار فلسطيني بوقف العلاقة مع الإدارة الأمريكية ورفض دور الولايات المتحدة كوسيط منفرد، وبالتالي الموقف قائم ولكن هذا الموقف يحتاج لتعزيز أكثر من خلال التفاف شعبي واسع، وتعزيز صمود الناس على الأرض، وحشد القوى العربية والإقليمية والدولية لدعم هذا الموقف، خصوصاً وأن الإدارة الأمريكية كانت تراهن على عزلة الشعب الفلسطيني، من خلال تعاطي بعض الأطراف مع هذه الصفقة.

وأعرب الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني عن ارتياحه بسبب عزلة (صفقة القرن) وليست عزلة الشعب الفلسطيني، وأن هناك موقفاً عربياً معلناً بالتضامن مع الشعب، وهناك أطراف دولية مهمة، أعلنت رفضها لهذه الصفقة منها روسيا، ودول أوروبية، وسنمضي من أجل تكوين أوسع إطار عربي دولي.

التعليقات