نصر الله يَستبعد شن إسرائيل حرباً على لبنان

نصر الله يَستبعد شن إسرائيل حرباً على لبنان
رام الله - دنيا الوطن
ألقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الاثنين كلمة في الذكرى الـ 34 لتأسيس كشافة الإمام المهدي، استهلها بإدانة الاعتداءات الأخيرة في سريلانكا، ووصفها بالجريمة المروعة.

وقال نصر الله "ندعو إلى مواجهة شاملة للإرهاب ولجذوره، ولكل من يقف خلفه ويدعمه".

وبخصوص (صفقة القرن)، قال نصر الله: "إن جميع طواغيت العالم، لن يتمكنوا من فرض إرادتهم على الفلسطينيين، طالما يتمسكون بالأمل"، مضيفاً "أن المنطلق الأساسي في المواجهة، هو التمسك بالأمل، ورفض الاستسلام والثقة بالقدرة الذاتية لشعوبنا".

وتطرق نصر الله إلى ما نشر في صحيفة كويتية حول الحرب مع "إسرائيل"، وأكد أنه "خطأ في المضمون وسيء في التوقيت"، نافياً قوله ذلك في أي جلسة عامة أو خاصة، ورأى أن بعض المقالات التي تُكتب بشأن ترتيبات تنظيمية لحزب الله فيها ظلم وعدوان، معتبراً أن جزءاً من الاستهداف ضد حزب الله، هو إعلامي.

وأوضح نصر الله "أنا لم أقل شيئاً مما ذكر في إحدى الصحف الكويتية حول الحرب مع "إسرائيل" وإمكانية استشهاد بعض القادة"، مؤكداً "أنا أميل إلى استبعاد قيام "إسرائيل" بحرب على لبنان"، مشدداً "انتهى الزمن الذي كانت فيه "إسرائيل" تحسم الحرب من الجو".

ورأى أن "إسرائيل" عدو طماع طبيعته المكر وكل الاحتمالات تبقى قائمة، ولا يمكن الاعتماد على تحليل من هنا وهناك، موضحاً أن "ما يجري هو جزء من حملة منظمة منسقة ضدنا والأمثلة على ذلك كثيرة".

وأكد نصر الله، أن "التعاون الميداني بين الحلفاء في سوريا لا يزال كما كان في السابق، ويجب الحذر من كل ما يقال ويكتب".

ورأى أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول إيران اليوم، هي "مشهد جديد من مشاهد الاستعلاء والعتو على العالم كله".

كما أشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه، يمارس ويدعم الإرهاب، ويتهم الآخرين به، ولفت إلى أن العالم الذي يسكت عن عدوان ترامب على إيران، يفتح الباب أمام الاستباحة الاستكبارية الأميركية.

نصر الله رأى أن شعوب العالم مطالبة برفض السياسات الأميركية الاستعلائية على إيران وفلسطين واليمن وغيرها.

واعتبر أن هذه الدولة الطاغية (أمريكا) التي لا تعترف بمؤسسات دولية، يجب أن تصبح العدو الأول في ثقافتنا.

ودعا نصر الله إلى تسليط الضوء على سياسة السعودية والإمارات العدوانية في اليمن والبحرين والتدخل في السودان وليبيا، مؤكداً أن هناك دوراً حقيقياً للسعودية والإمارات في طبخة (صفقة القرن).

وتناول نصر الله الوضع الاقتصادي في لبنان، وأوضح أن هناك "إجماعاً في لبنان بأن الوضع المالي صعب ومتأزم"، مشيراً إلى أن "هناك اجماع على التعاون بين جميع القوى السياسية في لبنان لتحمل المسؤولية وإيجاد الحل"، وإن حزب الله، سيتحمل جزءاً من المسؤولية لمعالجة الوضع الاقتصادي.

واعتبر، أن الحل الاقتصادي في لبنان، يحتاج إلى قرارات صعبة وشجاعة، وأن المشكلة الاقتصادية في لبنان تعني جميع المناطق والطوائف، ويجب التصرف بحكمة وشجاعة.

وأكد أن حزب الله، سيتحمل جزءاً من المسؤولية إلى جانب القوى السياسية؛ لمعالجة الوضع الاقتصادي، معتبراً أن ما يجري من مناقشات، هو فرصة ذهبية للحد من الهدر والفساد المالي في الدولة.

نصر الله أشار إلى أن حزب الله منفتح على أي نقاش لكن لديه ثوابته وأبرزها عدم المس بالفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، مشدداً "لا يجوز أن تناقش الإجراءات الاقتصادية تحت عامل الضغط الشعبي والحسابات الانتخابية".

الأمين العام لحزب الله قال: "من الممكن أن نعبر هذه المرحلة الصعبة والأزمة التي تمر بها البلاد".

التعليقات