أبو العدوس يفتتح مؤتمر تطوير المؤسسات التعليمية بجامعة جرش بمشاركة عربية واسعة

رام الله - دنيا الوطن
افتتح الأستاذ الدكتور يوسف أبو العدوس رئيس جامعة جرش أعمال المؤتمر العلمي العاشر المحكَم بعنوان " تطوير المؤسسات التعليمية: الفرص والتحديات" والذي نظمته كلية العلوم التربوية في الجامعة بمشاركة مجموعة من الباحثين والمهتمين من العراق، الجزائر، السودان، فلسطين، باكستان، سوريا، لبنان بالإضافة إلى الأردن والذي يستمر على ثلاثة أيام.

وتحدث أبو العدوس في كلمته عن واقع التعليم العالي في الأردن والوطن العربي والتحديات والصعوبات التي تواجهه، ولفت إلى اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بالتعليم بجميع مراحله لذلك أطلق مبادرة ما يسمى بالتعليم الالكتروني أبان تسلم جلالته سلطاته الدستورية وتتمثل هذه المبادرة بتدخيل أجهزة الحاسوب إلى جميع مدارس المملكة عن طريق الإيعاز لوزير التعليم العالي آنذاك بضرورة الإسراع بتنفيذ هذه المبادرة ولكنه واجه صعوبات جمة في حينها، وأضاف كان طموح جلالة الملك أن يكون الأردن مركزاً للتطور التكنولوجي والذي يعد المرحلة الثانية من الثورة الصناعية من خلال عقد العديد من الندوات وورش العمل والمحاضرات للإسهام في تحقيق ثورة تكنولوجية تكون انطلاقتها من الأردن، وقارن راعي المؤتمر بين الخطط الإستراتيجية التي تتبناها الدول المتقدمة لتطوير التعليم لديها وبما تقدمه دولنا العربية، حيث قامت أربع دول أوروبية هي "بريطانيا وبولونيا وألمانيا وايطاليا" بتبني برنامج "بولونيا بروسس"والذي بدأ بالأربع الدول السالفة الذكر لترتفع خلال عام واحد إلى 46 دولة وأصبحت تقدم خدمات تعليمية إلى ما يقارب40000 طالب، وشكر في نهاية كلمته المشاركين جميعاً متمنياً أن يحقق المؤتمر نتائج ملموسة على ارض الواقع.

من جانبه رحب الدكتور احمد ربيع عميد كلية العلوم التربوية رئيس المؤتمر بالمشاركين والحضور متمنياً أن يحقق المؤتمر الأهدافِ التي نُظّم لأجلها، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر يعد تظاهرةٌ سبقَتْها تسعة ُ مؤتمراتٍ علميةٍ محكَّمَةٍ، عقدتَها هذه الكلية ُ ، تناولت موضوعاتٍ تربويةٍ  لها ما لها من جدوى وأهميةٍ على الساحةِ التربويةِ العربيةِ والعالمية، وأضاف قائلاً: علينا أن نعيَ جميعاً نحنُ أهلَ العلمِ وأبناء المؤسسات التعليمية والتربوية أن كلّ تطويرٍ وتغيّرُ وتقدُّم يبدأ من عندنا لينتهي برفعة الأمة وازدهارها فبيدنا ما ليس بيد الساسة والعسكريين. فكلُّ الدُّول المتقدمةِ والمزدهرةِ عندما تشعر بتراجعٍ في ميدان من ميادينها ترجع إلى مناهجِ وسياسةِ التعليم لتسد الخللَ .

الدكتورصالح بن بوزة من الجزائر قدم كلمة نيابة عن المشاركين أكد فيها أن هذا المؤتمر يمثل لبنة  جديدة  في صرح البحث  العلمي، وهو ما من شأنه أن يساهم أيضا في ترسيخ  القيم الأصيلة  النابعة من ثقافتنا العربية  الإسلامية، وتعزيز  أواصر التعاون  والتعارف العلمي و التأسيس لراهنية معرفية وحوارية راقية بين الباحثين العرب المهتمين بقضايا التربية والتعليم ، ترقى لمستوى التطلعات ومستجدات  عصر العولمة.

ونوه بن بوزه إلى أن تحديات عصر العولمة ، والمؤشرات الخاصة بالمعرفة في المنطقة العربية   تؤكد على أن الشأن التربوي وفي مقدمته  تطوير المؤسسات التعليمية  كان  وما يزال يمثل القضية المركزية  الأولى في اهتمامات صناع القرار ومخططي السياسات التعليمية ، من أجل إتاحة الفرص لتطوير هذه المؤسسات  بما  يحقق  التناغم والتواؤم بين الأصالة والمعاصرة  .

وفي نهاية حفل الافتتاح الذي أدارته الدكتورة تمارا العمد رئيسة قسم المناهج والتدريس في كلية العلوم التربوية، قدمت الدكتورة مها خالد من لبنان  درع تذكاري لراعي الحفل تثميناً لجهده الموصول في خدمة العلم والعلماء، وعلى هامش المؤتمر افتتح راعي الحفل معرض الوسائل التعليمية لطلبة كلية العلوم التربوية .

بعد ذلك افتتحت أولى جلسات عمل المؤتمر والتي ترأسها الأستاذ الدكتور إحسان عيدان السيمري من العراق وقُدمت فيها ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان" دور مشروع المؤسسة في تطوير المؤسسات التعليمية من وجهة نظر مدراء التعليم المتوسط والثانوي " قدمها ٌ من الدكتور احمد زقاوه من الجزائر، الورقة الثانية تناول فيها الدكتور نافز محمد علي من فلسطين " تطوير التعليم وعناصر النظام التربوي"، الورقة الثالثة قدمتها الدكتورة ميسون حبيب مجيد من العراق وحملت عنوان " اعتماد الجودة الشاملة في التعليم العالي في العراق – تجارب عالمية رائدة".

الجلسة الثانية ترأسها الدكتور نافز أيوب محمد وقدمت فيها ست أوراق عمل افتتحها الدكتور محمد ناصر خان من باكستان قدم ورقة بعنوان"Academic  Streess in Schools: APathway of Violence among Secondary School Studennts in Pakistan"", الورقة الثانية كانت بعنوان " واقع البحث العلمي والطبي في الجامعات العراقية : المشاكل والحلول " قدمها الأستاذ الدكتور إحسان عيدان السيمري من العراق، بينما كان عنوان ورقة عمل كلٌ من الدكتور احمد دكار والأستاذة هانية دهني والأستاذة خليدة خروبي من الجزائر " دور عناصر العملية التعليمية في تطوير المؤسسات التعليمية في الجزائر" ، " تقييم خدمات التدخل المبكر المقدمة من قبل المؤسسات التعليمية من وجهة نظر أساتذة الجامعات ومقدمي الرعاية الصحية " كانت عنوان ورقة عمل الدكتور إبراهيم محمود صبح من الأردن، الدكتورة فاطمة بنت مسلم بن احمد العمري من سلطنة عُمان قدمت ورقة عمل تحت عنوان " الاتجاهات المعاصرة في برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة ( المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بسلطنة عمان أنموذج) "، الورقة الأخيرة بعنوان " تصور مقترح لبرنامج تأهيل المعلمين أثناء وإجازتهم قبل الخدمة في ضوء الأدوار والمعايير العالمية للمعلمين  " قدمتها الدكتور الدكتورة بني عمر من الأردن.

التعليقات