حنا: مدينة القدس تمر بمرحلة كارثية وقد ازدادت وتيرة النشاطات الاستيطانية بالقدس

حنا: مدينة القدس تمر بمرحلة كارثية وقد ازدادت وتيرة النشاطات الاستيطانية بالقدس
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الإثنين، بأننا نلحظ في الاونة الاخيرة امعانا في الانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس وقد ازدادت هذه الانتهاكات بشكل ملحوظ بعد قرار ترامب بنقل سفارة بلاده للقدس .

وأضاف " القدس تتعرض لمجزرة تاريخية حضارية تراثية انسانية بكافة المقاييس ومن يتجول في البلدة القديمة من القدس يلاحظ ان البؤر الاستيطانية منتشرة في كل مكان واعلام الاحتلال مرفوعة في اكثر من مكان وفي اكثر من زاوية.

وأكمل: القدس مدينة تسرق منا في كل يوم واذا ما اردنا ان نتحدث بموضوعية عن واقع مدينة القدس فهو واقع مأساوي بكافة المقاييس فأمريكا وحلفاءها يقفون الى جانب اسرائيل ويغذونها بالمال والسلاح ، أما العرب فبعضهم منخرط في المؤامرة الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وقد انتقلوا من مرحلة التطبيع الى مرحلة الارتماء الكلي في الاحضان الاسرائيلية والامريكية .

وأردف الدول المناهضة (للصهيونية) فهي تتعرض الى حملة تدمير ممنهجة وخير مثال على ذلك ما حدث في سوريا وفي العراق واليمن وليبيا وفي غيرها من الاماكن .

وأكد ان اي قطر عربي يتصدى للمشروع الإسرائيلي في هذه المنطقة العربية معرض للاستهداف ومن المؤسف والمخجل ان نرى ان العرب منقسمين على انفسهم وقد اتفقوا على الا يتفقوا وما يخرج من مؤاتمراتهم لا يرقى الى مستوى ما تتعرض له فلسطين وما تتعرض له مدينة القدس بشكل خاص.

وتمم " لقد شبعنا من بيانات الشجب والاستنكار والتضامن ففي الوقت الذي فيه يعقد العرب مؤتمراتهم ويصدرون بياناتهم المكتوبة سلفا نرى ان الاحتلال يعمل على الارض وبعض العرب متفوقون بخطاباتهم الانشائية وكلماتهم الرنانة اما اسرائيل فتعمل على الارض ليلا ونهارا بهدف تغيير ملامح مدينة القدس وتزوير تاريخها واضعاف الحضور العربي الفلسطيني الاسلامي المسيحي فيها".

أما عن الوضع الفلسطيني الداخلي قال: حدث ولا حرج فالفلسطينييون منقسمون على انفسهم وهنا يحق لنا ان نتساءل كيف يمكن لنا ان نطالب الاخرين بأن يتضامنوا معنا ونحن لسنا متضامنين مع انفسنا .

وقال: نمر بمرحلة عصيبة فالمؤامرات تحيط بنا من كل حدب وصوب وواقعنا العربي لا يبشر بالخير كما ان بيتنا الفلسطيني الداخلي بحاجة الى اصلاحات جذرية ولكن وبالرغم من كل ذلك فإننا لن نفقد الامل لاننا اصحاب اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ، ومهما كثرت المؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية قضيتنا فنحن على يقين بأن شعبنا سينتصر في النهاية لاننا ابناء هذه الارض وسدنة مقدساتها ولان هذا الوطن هو وطننا وهذه القدس هي قدسنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا .

وأضاف " لا يجوز لنا ان نيأس امام هذا الواقع المأساوي الذي نعيشه ولا يجوز لنا ان نستسلم للاحباط والقنوط ونحن نرى امامنا بأم العين ما يحدث بحقنا وبحق شعبنا وقدسنا ومقدساتنا، نقول لا يضيع حق وراءه مطالب ونحن اصحاب هذا الحق".

التعليقات