المؤسسة الفلسطينية للتمكين تنفذ جلسة استماع حول واقع مستشفى الشهيد عمر القاسم

المؤسسة الفلسطينية للتمكين تنفذ جلسة استماع حول واقع مستشفى الشهيد عمر القاسم
رام الله - دنيا الوطن
في إطار جهود المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية- REFORM الرامية إلى تيسير عمليات المساءلة والمكاشفة على عمل المؤسسات العامة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنيين والوقوف عند احتياجاتهم، نفذت المؤسسة جلسة استماع مع مديرية صحة قلقيلية وبلدية عزون بحضور مدير عام صحة قلقيلية د. حسام الولويل، ورئيس بلدية عزون السيد رياض رضوان، بحضور عدد من النشطاء المجتمعين في البلدة، بهدف التعرف على الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية لانهاء أزمة عدم تشغيل مستشفى الشهيد عمر القاسم في عزون، والتحديات التي تواجه جهات الاختصاص لتقديم الخدمات الصحية من خلال المستشفى المعطل.

وتطرق الاهالي خلال الجلسة الى الظروف التي تعيشها بلدة عزون من الناحية السياسية التي تتمثل في الإغلاقات المستمرة من الاحتلال الاسرائيلي، وحاجتهم الملحة الى ضرورة تشغيل المستشفى المقام على أراضي بلدة عزون، في ظل ارتفاع الحالات المرضية لمنطقة عزون والمناطق المحيطة بها، حيث يتوسط مشفى الشهيد عمر القاسم المعروف باسم "مشفى عزون"، المقام على أراضي بلدة عزون شرق قلقيلية عدة قرى حيوية بحاجة ماسة للخدمات الطبية بشكل ضروري نظرا للاغلاقات المتكررة والمتواصلة التي تفرضها قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة على المنطقة.

هذا ويشير السيد رزق عطاونة منسق المشروع ان مستشفى الشهيد عمر القاسم تم بنائه عام 2011 في بلدة عزون بدعم من لجان الرعاية الصحية بعد تبرع أحد المواطنين بقطعة ارض كخدمة لبلدة عزون وما يحيطها من قرى وبلدات، الا ان المستشفى لم يعمل منذ ذلك الحين بسب متطلبات التشغيل وما يترتب عليها من تكلفة مادية بسبب عدم توفر مصادر مالية لتشغيل المستشفى المعطل، هذا ويطالب السيد عطاونة الجهات ذات العلاقة بالتعاون في إيجاد الحلول التي تفضي الى بث الحياة في المبنى المقام في عزون من اجل تقديم الخدمات الصحية الى المواطنين حيث ان المسافة من كفر ثلث للمستشفى لا تتعدى ثلاثة دقائق، أما من كفر ثلث لقلقيلية تحتاج لثلث ساعه أو أكثر في حال كانت الطريق بلا أزمة وحواجز، وفي حال وجودها تحتاج لاكثر لنصف ساعة.

كما أكد المشاركون في الجلسة على المعاناة التي يتعرض لها المواطنين بسبب الاغلاقات المتكررة واندلاع المواجهات التي يتمخض عنها صعوبة نقل المصابين إلى المستشفيات المقامة خارج البلدة، وأقربها مشفى الدكتور نزال الحكومي في مدينة قلقيلية الذي لا يمكن الوصول إليه في حالة إغلاق البوابة الذي ضعها الاحتلال على مدخل البلدة إلا من خلال طرق التفافية تحتاج وقت طويل للوصول إليها، والبديل مشفى نابلس او  طولكرم، كون الوصول لهم يتم من خلال العبور عبر شارع 55 وهو شارع استيطاني بشكل أساسي ويغلق بشكل متواصل.

وخلال الجلسة خرج المشاركون في الجلسة بعدد من التوصيات تمثلت في ضرورة تنظيم جلسة بحضور جميع الاطراف والوصول الى حلول وليس فقط طرح المشكلة، وتشكيل لجان محلية من سكان عزون والقرى المجاورة للضغط على جهات الاختصاص من اجل تشغيل المستشفى في اسرع وقت ممكن، والاستمرار في التواصل مع جهات الاختصاص وصناع القرار من حتى تشغيل الجلسة.

تأتي هذه الجلسة ضمن مشروع مرصد الذي يهدف الى تجسير العلاقات بين مختلف المكونات المجتمعية، وايجاد مساحات تفاعلية بين المواطن وصانع القرار لمناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية، لتطوير توافقات عامة حول الخدمات المرجوة من جهات تقديمها، وتعزيز انضباطية تلك الخدمات لاحتياجات المواطنينن، بالإضافة الى تعزيز مبادئ وقيم المساءلة الاجتماعية.