قيادي بـ"الشعبية": القيادة الرسمية لازالت تتغذى على بقايا (أوسلو) ودعوة المركزي مراوحة

قيادي بـ"الشعبية": القيادة الرسمية لازالت تتغذى على بقايا (أوسلو) ودعوة المركزي مراوحة
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمر شحادة، اليوم الأحد، أنه لا يمكن مواجهة (صفقة القرن) في ظل انقسام فلسطيني بين حركتي فتح وحماس، مشيراً إلى أن "القيادة الرسمية ما زالت تتغذى على بقايا اتفاق (أوسلو)"، وفق تعبيره.

وقال في تصريحات خاصة لـ"دنيا الوطن": "إنه لا يمكن مواجهة (صفقة القرن) والمخططات الإسرائيلية الأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، والقضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، بهذه الطريقة، ونحن منقسمون".

وأضاف: (صفقة القرن) هي عنوان للمشروع الأمريكي الإسرائيلي، للسيطرة على المنطقة، وتقاسم مقدرات المنطقة، بما يمكن استغلالها كغطاء يجري تحته تنفيذ المشروع الصهيوني على الأرض، وتوسيع الاحتلال والاستيطان في الضفة، واستنزاف الحقوق الوطنية.

وتابع: "الخطورة لا تكمن في (صفقة القرن) بل تكمن في حالة التردي والانهيار التي تعيشها الساحة الفلسطينية، نتيجة الانقسام وشراسة العدوان الأمريكي الإسرائيلي. 

وأكد شحادة، أن إنهاء الانقسام من حيث الجوهر لا يمكن، إلا على أساس تنفيذ مقررات التوافق الوطني، وقرارات المجلس الوطني والمركزي، القائمة على سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية.

وشدّد على ضرورة القبول بمبدأ الشراكة، فيما يتعلق بالأطراف في فتح وحماس، وبالتالي هذه الاستراتيجية هي السبيل لمواجهة وإسقاط (صفقة القرن)، وهذه الاستراتيجية لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا بإنهاء الانقسام.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،: إن مشكلة السياسة الرسمية الفلسطينية، هي أنها ما زالت تتغذى على بقايا أوسلو، ومنطق المفاوضات، وفق تعبيره.

وأضاف: "في الوقت الذي تصدر فيه بيانات رسمية باسم كافة القوى الوطنية والإسلامية، تقول وتطالب القيادة الفلسطينية، بالكف عن متابعة المفاوضات، يتم الكشف عن غرق القيادة في التشبث بالأوهام، وسراب المفاوضات والتسويات، الأمر الذي لن يستفيد منه أحد سوى الاحتلال الإسرائيلي ومخططات (صفقة القرن) الرامية لمحو الوجود الفلسطيني".

وعن الإعلان عن قرب عقد اجتماع للمجلس المركزي، قال القيادي في الجبهة الشعبية: إن كل هذه القرارات، وما وصفها "الحركات"، تنم عن حالة من الانفصام بين الأسس والقواعد القانونية التي يجب أن تقوم عليها عمل القيادة الفلسطينية، والتزامها بقرارات المؤسسات الشرعية الوطنية، الأمر الذي يعكس درجة الأزمة التي تعيشها القيادة الفلسطينية، ومدة جنوحها في التفرد بالقرارات السياسية، الأمر الذي يضعفها. 

وأضاف: هذه الدعوات لا يمكن أن تشكل رداً على التحديات الوطنية والاجتماعية التي تواجه الشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده، لذلك نراها استمراراً لسياسة المراوحة، والانتظار، والأمر الذي يكشف عن مدى التخلف عن مستويات التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني.

وحول مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل، أكد شحادة أن الاحتلال ليس في وارده الاعتراف بدولة في غزة أو الضفة الغربية، مشيراً إلى أن أي إجراءات في غزة تخرج عن سياق تنفيذ اتفاق 2014، يجب أن تكون مضبوطة على قاعدة المقاومة والتخفيف عن أبناء شعبنا دون أي أثمام سياسية.

التعليقات