النجاح يغلف مبادرة "جذور وفروع" للمربية غادة سويطي

النجاح يغلف مبادرة "جذور وفروع" للمربية غادة سويطي
رام الله - دنيا الوطن
يمثل التراث الفلسطيني المخزون التاريخي للشعب الفلسطيني عبر العصور المتعاقبة والذي ورثته الأجيال عن بعضها البعض، وهو أيضاً يمثل هوية الشعب الفلسطيني والعمق التاريخي والحضاري له وما مرّ عليه من أحداثٍ وأزمان سطّرها على هيئة تراثٍ عريق، ومن المعروف أن التراث الفلسطيني تراث غني جداً، يزخر بالأثواب المطرزة التي تحمل خصوصية كبيرة لكل مدينة من مدن فلسطين، بالإضافة إلى الأغنيات والأهازيج الفلسطينية والأمثال والعادات والتقاليد وغيرها من القصص والحرف اليدوية والمشغولات والمطرزات. 

إن التراث الفلسطيني لا يقتصر على الشعب الفلسطيني فحسب، بل إن أهميته تعدّت الحدود وتخطت البلدان والقارات، وهذا ربما بسبب التهجير القسري الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، الذي
أضرّ على حمل تراثه معه تراثه إلى جميع البلدان التي تهجّر إليها وأقام فيها على أمل العودة، إذ حرص الفلسطينيون على حماية تراثهم من الضياع سواء كان هذا التراث مادياً أم معنوياً، إذ أن الأثواب والمطرزات الفلسطينية أصبحت أشهر من
النار على علم، وتلبسها الفلسطينيات في كل مكان، وهذا ينطبق أيضاً على المشغولات اليدوية التي تعتبر جزءًا مهماً من التراث الفلسطيني، بالإضافة إلى الطعام التراثي ومختلف أصناف المأكولات التي يحرص أبناء الشعب الفلسطيني على تقديمها في الموائد العامة والخاصة .

للحفاظ على هذا التراث وتجسده في مدا رسنا وتعميق أهميته في عقول طلابنا وطالبتنا قررت المربية غادة سويطي "أم هيثم" المعلمة في مدرسة بنات الشهيد عبد العزيز الرجوب الواقعة في قرية الكوم إلى الغرب من مدينة دورا عمل مباردة تركز فيها على تراثنا الغالي حملت اسم "جذور وفروع " ، لذا ركزت سويطي في مبادرتها على ربط المناهج الدراسية بإحياء التراث الفلسطيني وتعريف الطالبات على تراث أسلافنا الكنعانيين وما خلفوه من إرث سواء كان مادي أو معنوي, والحفاظ على هذا الارث لما يتعرض له من سرقات لطمس الهوية والوجود الفلسطيني , فكان لابد من صبغ المبادرة بالصبغة الوطنية فنحن جزء من هذا الوطن وهو جزء منا, ولا يقتصر الحفاظ عليه بحمل السلاح فحسب فالحفاظ على التراث نوع من انواع المقاومة الفلسطينية, بتوعيه النشء الجديد وتقوية النزعة الوطنية لديهن .