جمعية تطوع المقدسية وبلدية بتير تنظمان المهرجان الثقافي الأول من القدس لبتير

جمعية تطوع المقدسية وبلدية بتير تنظمان المهرجان الثقافي الأول من القدس لبتير
رام الله - دنيا الوطن
بحضور رسمي وشعبي  من محافظتي  القدس وبيت لحم اختتمت جمعية تطوع للأمل المقدسية مهرجانها الثقافي الأول بالتعاون مع بلدية بتير تحت عنوان (من القدس الى بتير- من أيدينا نصنع منتجنا)  وذلك  تحت رعاية الرئيس محمود عباس وبدعم من مجموعة وافا الدولية للتنمية وبناء القدرات . 

وقد حضر المهرجان المئات من أهالي القدس وبتير وبيت لحم في مقدمتهم نائب رئيس حركة فتح عضو اللجنة المركزية محمود العالول ومحافظ محافظة بيت لحم كامل حميد ورئيس بلدية بيت لحم أنطوان سلمان  مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي وسفير منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين احمد الرويضي ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري وممثلين عن إقليم فتح في القدس وبيت لحم وممثلي قيادة المؤسسة الأمنية في بيت لحم وعن لجنة تنسيق العمل الوطني في القدس زياد الحموري  إضافة الى رئيس بلدية بتير تيسير قطوش ورئيس جمعية تطوع للأمل المقدسية سلفيا أبو لبن وعريفة المهرجان الاعلامية دينا نادر دعنا.

وتخلل المهرجان فقرات فنية للفنان المقدسي احمد أبو سلعوم وعدد من الفعاليات للأطفال وركن السوق الشعبي بمشاركة رياديات من جميع انحاء الوطن عرضن منتوجاتهن الوطنية.

وبعد تلاوة آيات عطرة من القران الكريم والسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء افتتح المحافظ حميد المهرجان ناقلا تحيات راعي المهرجان الرئيس محمود عباس للمهرجان والقائمين عليه، معبرا عن كل الكبرياء والحب للقدس وأهلها ومقدساتها واسوارها العالية وتاريخها المجيد من بتير وبيت لحم مشيرا الى ان القدس أصبحت بوابة كل الشرفاء في العالم ومعبرا عن تحياته للحاضر الغائب في المهرجان محافظ القدس عدنان غيث معبرا عن تقديره لعمله وعطاءه وعطاء مؤسسات القدس.

وأشار الى انه في الوقت الذي يعزل فيها الاحتلال القدس تصل القدس الى كل المناطق والقرى والمدن الفلسطينية وثمن هذا العناق بين القدس وبتير التاريخية المسجلة على الإرث الحضاري العالمي بجانب القدس مذكرا بالتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء من اجل القدس رافضا باسم القيادة والشعب الفلسطيني اعلان ترامب.

واعتبر انه دون القدس لن نتقدم ولن يكون هناك سلام وحيا حرائر القدس ومؤسساتها المشاركين شاكرا جمعية تطوع للأمل والقائمين عليها معتبرا ان القدس ورائحتها في بتير اليوم واكد من جديد رفض الضغوطات التي تتعرض لها القيادة والرئيس محمود عباس والذي يصر الى صرف رواتب الشهداء والأسرى والجرحى.

وكان الشيخ عكرمة صبري والذي خطب في صلاة الجمعة في مسجد فاطمة الزهراء ببلدة بتير اكد في كلمته على حسن اختيار بتير لهذا اللقاء المقدسي مع أهالي بتير وبيت لحم حيث التاريخ وعبقه ورائحة الأرض الذي تؤكد تاريخ يوثق لحقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين فبتير بتاريخها تؤكد الماضي والحاضر مباركا جهود جمعية تطوع للأمل للتركيز على حماية التاريخ الفلسطيني والاثار واهمية ربطها بالقدس واعتبر المهرجان خطوة متقدمة بربط الحاضر بالماضي لنؤكد حقنا الشرعي والقانوني في هذه الأرض المباركة.

وفي كلمة القدس والمؤسسات المقدسية وممثلا عن السلك الدبلوماسي في فلسطين اكد الرويضي على أهمية المهرجان في تثبيت الحق الفلسطيني على هذه الأرض والذي تنظق بالعربية واكد أهمية القدس ومقاومتها لتهويد الأرض والمقدسات والمسجد الأقصى المبارك حين وقف المقدسيون صامدون باسم الشعب الفلسطيني والامتين العربية والإسلامية في معركة البوابات الالكترونية وباب الرحمة دفاعا عن مقدسات الامة وعقيدتها.

وأشار الى أهمية هذه النشاطات في تواصل القدس ومؤسساتها مع القرى والمدن والبلدات الفلسطينية والمحافظة على الإرث التاريخي والحضارة والثقافة الفلسطينية  واكد على رفض الشعب الفلسطيني والمقدسيون لقرارات الإدارة الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة وقال ان القدس ومؤسساتها تدعم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية برفضها لصفقة القرن والضغوطات لأنهاء ملف القدس واللاجئين.

وكان رئيس بلدية بتير قطوش قد رحب بالحضور قائلا من بتير ارض الصمود ورفض الجدار الى القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية رسالة تقدير لصمود وتضحيات المقدسين دفاعا عن القدس العاصمة الأبدية لفلسطين معتبرا ان المهرجان يعزز الانتماء للأرض والثقافة الفلسطينية ولتراث الشعب الفلسطيني الأصيل .

بدورها اعتبرت القائمة على المهرجان وتنظيم فعالياته رئيسة جمعية تطوع للأمل المقدسية سلفيا أبو لبن ان المهرجان هو دعوة لتشابك الايادي لنكون كالجسد الواحد في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني مشيرة الى ان الاحتلال حرم محافظ القدس الأخ عدنان غيث ليكون بجانب زميله محافظ بيت لحم كامل حميد في افتتاح هذا المهرجان.

وأكدت أبو لبن ان جمعيتها بهذا النشاط والمهرجان الثقافي ارادت ان تجسد وحدة الشعب الفلسطيني رغم الحواجز وجدار العزل حيث قالت نحن على يقين وايمان بان رائحة بحرنا والوان وجوهنا التي تشكلت من طين الأرض ستوحدنا من جديد لأننا نشبه النوارس ولأننا على هذه الفكرة موحدون.
 
وقدمت التحية والتقدير لراعي المهرجان سيادة الرئيس محمود عباس وللداعم مجموعة وافا للتنمية وبناء القدرات ولبلدية بتير ولرياديات الوطن ولكل من وضع بصمته لإنجاح المهرجان ووعدت بان يكون الجمعية في كل قرية ومخيم وحي ومدينة لأنها بلادنا.
 
وفي كلمة الجهة الداعمة مجموعة وافا للتنمية وبناء القدرات السيد اكد مدير عام المجموعة محسن عطاونه عن تقديره للقائمين على المهرجان مؤكدا ان دعم المجموعة للمهرجان نابع من ايمانها  في سعيها الدائم لدعم كل ما يحقق لفلسطين والشعب الفلسطيني من خير ورفعه وتمكين.

وتخلل المهرجان فقرة فنية مميزه من الفنان المقدسي احمد أبو سلعوم بصوته وغناءه الملتزم الوطني الذي غنى للقدس وبتير وللأسرى وللوطن وللمخيمات وتميزت فقرة الأطفال الخاصة حيث ابدع فادي عبيد الله دكتور كلون في اسعاد الأطفال المشاركين وتميزت الزاوية العرض الخاصة بالرياديات من انحاء الوطن والذي قدمن المنتج الفلسطيني المبدع.

وفي نهاية المهرجان تم تكريم الوزير ناصر قطامي لجهوده وعطاءه لخدمة القدس والمربية ماهره الدجاني رئيسة مدرسة دار الطفل وصانعة التراث مها السقا وبنت بتير العقيد وفاء معمر.