يرهن هويته لإطعام شقيقاته.. طارق حرق نفسه ولا مُجيب حتى الآن

رام الله - دنيا الوطن
رام الله - دنيا الوطن
لم يجد الشاب طارق عبيد (23 عاماً)، حلاً لمآسيه سوى حرق نفسه، عله يحرق هذه الهموم مع جسده.

انفصل والدي طارق، بعد حبس والده على قضية تزوير لمدة 15 عاماً، فبقي طارق مع أشقائه الخمسة بدون معيل مع والدته.


كان طارق من المتفوقين في دراسته، ولكنه اضطر لترك المدرسة بعد إحساسه بالمسئولية تجاه أشقائه، فحاول العمل كثيراً ولكن دون فائدة.

في أحد الأيام، قام صاحب المنزل بطردهم لعدم قدرتهم على دفع الإيجار، فمكث طارق بشقيقاته في غرفة البلدية على شاطئ الشيخ عجلين، وبدون عفش، لأن صاحب المنزل كان قد حجر عليه.

مكث طارق شهرين كاملين – كان أحدهما شهر رمضان -  في هذه الغرفة التي لا تصلح للعيش الآدمي، وخلال الشهرين ناشد جميع الجمعيات، وطرق أبواب المسئولين، وحين أُغلقت جميع الأبواب في وجهه، وتنكر الجميع، قام بحرق نفسه، وأصيب بحروق درجة ثالثة في 30% من جسده، وذابت حنجرته وأصبح غير قادر على الكلام، واُجريت له 8 عمليات ترقيع.

لا يزال طارق يُعاني، ورغم ما حدث له، لم يلتفت إليه أحد، ويضطر إلى رهن هويته لإطعام أخواته، ولا يريد شيئاً سوى مسكن ليسترهم فيه، وقد قدم منذ 7 سنين بطلب إلى وزارة الإسكان والأشغال، ولكن دون أي رد.

يُناشد طارق كل ضمير حي، وكل شخص عنده ذرة رحمة، أن يُوفر له ولشقيقاته مسكن، خاصة أنهم الآن في الشارع.

للتواصل / 0592014139