الريادة والتمكين.. أول وزارة جديدة يتم استحداثها بالحكومة فما مجال عملها؟

خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد المهندس أسامة السعداوي، وزير الدولة للريادة التمكين في الحكومة الجديدة، أن الوزارة تم استحداثها استجابة لتوجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتعزيز بناء المؤسسات، وتمكين القطاع الخاص، ودعم الشباب والمرأة.

وقال السعداوي لـ"دنيا الوطن": "تم استحداث الوزارة أيضاً، وفقاً لرؤية رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، في تمكين الخريجين الشباب والفئات المهمشة اقتصادياً؛ من أجل الانتقال من الاحتياج إلى الانتاج"، مبيناً أن عملها يشكل كافة مناطق الوطن.

وأشار الوزير الفلسطيني، إلى أنه يجري العمل على البناء المؤسسي للوزارة، بما فيه إقرار قانون الوزارة وبناء المؤسسة لتكون قادرة على تحمل أعباء المهام المنشودة منها.

وأوضح السعداوي، أن الهدف العام للوزارة هو تحفيز ورعاية وتمكين المبادرات الإبداعية في كافة المجالات التي تتيح تنفيذ مشاريع صغيرة ومتوسطة جديدة، وتعزيز مشاريع قائمة وتطويرها من أجل بناء اقتصاد وطني يعتمد على الإنتاج ويحقق أكبر قدر ممكن من الاكتفاء الذاتي، ويمكن من التصدير، الأمر الذي سيكون له أثر مباشر على التشغيل الذاتي، وخلق فرص عمل مستدامة، وتحقيق نمو اقتصادي، يعزز رأس المال الاجتماعي. 

وبين أن أدوات الوزارة، ستتضمن توفير البيئة الحاضنة للمشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتوفير الدعم الفني بداية من استراتيجيات وطنية وقوانين ترعى وتحمي المنتج الوطني والمشروع الريادي والاستثمار، وتنظم بيئة استثمارية حاضنة وجاذبة لرأس المال الوطني والخارجي، وتعزز فرص النجاح وتحد من المخاطر والتهديدات، إضافة لرفع الوعي المجتمعي والاهتمام بالمنتج الوطني، كسبيل وحيد لتحقيق أمن غذائي واجتماعي وحتى وطني.

وأكد، أنه سيتم العمل على خلق بيئة من التكامل والتعاون بين كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، بدءاً من الفرد والأسرى، ومروراً بالقطاع الخاص والمجتمع المدني، وانتهاءً بالحكومة الفلسطينية والشرعية الوطنية؛ تعزيزاً لثقافة المشاركة بما يضمن تحقيق الشعور بالملكية الاجتماعية لما يتم صياغته من برامج تحقق استدامتها.

وقال السعداوي: "ستعنى الوزارة بنقل المعرفة وتوفير تكنولوجيا الإنتاج المتقدم القائم على الإبداع والتميز والمنافسة بما يتطلبة ذلك من توفير لحاضنات ومسرعات أعمال ومراكز تدريب واختصاص"، مضيفاً: "من شأن الوزارة توحيد الجهود بأكثر الطرق كفاءة وفاعلية وتأثير بسلاسة، نحو تحقيق الأهداف الوطنية".

وفيما يتعلق بالشركة المستهدفة من برامج الوزارة، هم الشباب والمرأة، منوهاً في الوقت ذاته غلى أنه سيتم العمل على تعزيز كفاءاتهم ومهاراتهم ومعارفهم، وتحقيق وصولية تنافسية لسوق العمل المحلي والخارجي، وفتح آفاق الإبداء والريادة، نحو إقامتهم لمشاريع صغيرة إنتاجية متنوعة تكنولوجياً وصناعياً وزراعياً وخدماتياً؛ لتكون لَبَنات أساسية لاقتصادي وطني مقاوم.

وحول زيارة الوزراء إلى قطاع غزة، أكد السعداوي، أن الرئيس محمود عباس، وجه بضرورة الذهاب إلى غزة، وتقديم المساعدات لأهالي القطاع.