عشراوي تُعلّق على إعلان واشنطن عن موعد كشف تفاصيل (صفقة القرن)

عشراوي تُعلّق على إعلان واشنطن عن موعد كشف تفاصيل (صفقة القرن)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
ردّت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، على تصريحات غاريد كوشنير، مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً باسم (صفقة القرن).

وكانت وكالة (رويترز) قالت مساء أمس الأربعاء: إن كوشنر، حث مجموعة من السفراء على التحلي "بذهن منفتح" تجاه مقترح (صفقة القرن) للسلام، مؤكداً أن المقترح سيتطلب تنازلات من الجميع.

ونقلت الوكالة، عن مصدر في الإدارة الأمريكية، قوله: إن "خطة السلام ستُعلن بعدما تشكل إسرائيل حكومة ائتلافية في أعقاب فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانتخابات، وبعد انتهاء شهر رمضان في أوائل حزيران/ يونيو المقبل".

وقالت عشراوي في تصريحات لـ "دنيا الوطن": "واضح جداً أن ملامح خطة كوشنير أو ما تسمى خطة السلام الأمريكية أو الصفقة العظمى، أنها لا تشمل أي نوع من السيادة الفلسطينية، أو انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وترفض الاعتراف بأنها أراضٍ محتلة، وأن القدس محتلة وأن حدود 67 هي حدود فلسطينية، وبالتالي هناك انتهاك للقانون الدولي، وهناك تقويض لركائز ومتطلبات أسس عملية السلام".

وتابعت: "تأتي الخطة انصياعاً للخطاب الإسرائيلي اليميني العنصري المتطرف، وهناك محاولة للقول: أنها أخذت مصالح الطرفين بعين الاعتبار، واضح أنه على ضوء عدم التوازن، وهيمنة إسرائيل وفرض إرادتها وتعريفها لأمنها أنه أساس وهدف كل عملية تفاوضية، هذا بحد ذاته تشويه لأي خطة قد تقدم من قبل الجانب الأمريكي".

وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: "يحاولون القول إن هناك قضايا تتطلب تنازلات من الطرفين، وإعادة بعض الأراضي التي سرقتها إسرائيل، وهذا لا يعني تنازلاً، وهو التزام جزئي للقانون الدولي".

وقالت: "نحن لا نستبق الأمور، ولكن أصبح لدينا بعض التفاصيل وبعض الرؤى لهذه الخطة، وندرك أن أي شيء يتعارض مع القانون الدولي، ويمس حقنا في تقرير المصير والقدس عاصمتها وحق اللاجئين في العودة، لا تشكل أي نوع من خطة قابلة للتنفيذ للوصول إلى سلام عادل".

وأضافت عشراوي: خلال الفترة الماضية، هم يتحدثون عن خطة سلام، ولا يعلنون عنها، ويمنحون إسرائيل مزيداً من الوقت، هذه الخطة تمنع أي طرف ثانٍ من تقديم خطة، مثل الاتحاد الأوروبي أو روسيا أو الصين".

وأردفت: منحت إسرائيل مزيداً من الوقت والإفلات من العقاب وتكريس وتشويه القدس والأراضي الفلسطينية، التي احتلتها إسرائيل وضمها غير شرعي، كما أخضعوا الخطة جدولاً زمنياً مناسباً لإسرائيل، وأنه سيعلن عنها بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، خاصة بعد أن قاموا بحملة لأن ينجح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية.  

وقالت عشراوي: إنه "يجب أن نرص الصفوف داخلياً، ولا يمكن أن يتعاطى أحد معها بمصالح ضيقة، ولا يمكن أن يترك الجانب الفلسطيني لوحده في مواجهة هذه القضية، على صعيد الدول العربية لديها موقف متعلق بالمبادرة العربية، والأوروبيون لديهم موقف بدعم حل الدولتين، فعلى الجميع أن يترجم هذه المواقف من تصريحات، وإلى التزامات عملية في مواجهة الخطة الأمريكية، ولذلك نحن ننسق وسنرسل موفدين ومبعوثين إلى دول مختلفة، حتى يكون هناك تنسيق في المواقف".

التعليقات