ندوة في لندن: الوحدة الوطنية خيار وحيد في مجابهة صفقة القرن

رام الله - دنيا الوطن
نظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا بالتعاون مع منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني ندوة سياسية، الأربعاء، لبحث سبل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة صفقة القرن.

واتفق المتحدثون على أن الحالة الفلسطينية الراهنة بما تشهده من انقسام حاد، دون مستوى مجابهة الصفقة المشبوهة واستحقاقاتها والتي أشار "جيرالد كوشنر" إلى أنها ستكون جاهزة مع نهاية شهر رمضان.

وتحدث في الندوة كل من رئيس رابطة الجالية الفلسطينية في بريطانيا عضو المجلس الوطني الفلسطيني علي الصالح، ورئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا حافظ الكرمي، ورئيس الحملة البريطانية للتضامن مع فلسطين كامل حواش، فيما سيديرها الإعلامي الفلسطيني زاهر بيراوي.

حافظ الكرمي وجه تحية للمرابطين في القدس وحواريها في مجابهة مخططات الاحتلال ويتجرعون المعاناة والتضييق الذي يفرضه عليهم مشيدا بدورهم البطولي المستمر وموقفهم الرائع في قضية البوابات الإلكترونية ثم قضية  باب الرحمة حلقة في سلسلة إنجازاتهم وصمودهم.

علي الصالح والذي يشغل صفة عضو المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي للمنظمة إضافة لرئاسة الجالية الفلسطينية في لندن عقب على ما ذكره الكرمي واعتبره مجحفا بحق أهل الضفة الذين يذوقون ويلات المستوطنين يوميا.

وأكد الصالح أن كل ما يذكر عن صفقة القرن مجرد تسريبات وبالونات اختبار ولا شيء واضح حتى الآن وهم يطلقون تلك التصريحات لقياس رد فعل الشارع العربي مذكرا أن السلطة ترفض مطلقا إسقاط القدس عن طاولة التفاوض حسب رغبة الإدارة الأمريكية بل ان السلطة كما قال الصالح ترفض الجلوس مع الادارة الأمريكية وهي منحازة للاحتلال.

كامل حواش طالب الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بفلسطين كدولة وإقرار حل الدولتين وان تتوجه القيادة الفلسطينية للاتحاد الأوروبي بمواجهة انحياز الإدارة الأمريكية ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى سفراء في تلك الدول كجزء من ابتكار أفكار خلاقة بمواجهة ما يشاع عن صفقة القرن.

حافظ الكرمي اعتبر أن الدور المطلوب من السلطة يتجاوز التصريحات السياسية إلى ترجمة مواقفها برفض التنازل عن القدس لخطة عمل تفعل على ارض الواقع مستهجنا تقصير الإقليم العربي في دعم صمود المقدسيين وتقديم التبرعات لهم والتوعية بقضيتهم

علي الصالح استدرك حول الدول العربية بأن الأمل فيها أصبح مفقودا بشكل تام وخصوصا ونحن نشهد التواصل العربي  مع الإسرائيليين باستمرار ومنهم النظام المصري الذي لا يمكن الوثوق به في دعم غزة وهو اول المتصالحين مع الاحتلال مشيدا بدور ماليزيا وإندونيسيا وبعض الدول الأخرى.

زاهر البيراوي استذكر مبالغات نتنياهو بادعاء مع القادة العرب كجزء من مشروع صناعة اليأس في نفوس الناس.

حافظ الكرمي نوه لمعركة النفس الطويل التي خاضها الفلسطينيون في مسيرات العودة التي انطلقت في ظروف غاية الصعوبة وهذا النبض الحي في الشعب الفلسطيني منذ هبة النبي موسى في 1919 وحتى الان خير سلاح بمجابهة الأفكار المطروحة من ترامب بما يعرف بصفقة القرن.

واعتبر أن مسيرات العودة ساهمت بإعادة القضية الفلسطينية على مقدمة الأجندة العربية، بينما أجاب علي الصالح على سؤال البيراوي عن سبب عدم وجود مسيرات تضامنية مع مسيرات العودة في الضفة الغربية معللا ذلك باختلاف الظروف التي يجابهها الفريقان محذرا من فقدان مسيرات العودة زخمها في حال حصول تهدئة ولكن حينها سيكون شحذ همم الناس صعبا

واستدرك الصالح حول الضفة بأنها مقصرة جدا بسبب ارتباط الناس بالقروض وقد يكون هناك دور للواقع الأمني اضافة لعامل رئيس وهو ملل الناس

بينما اكد كامل حواش أن الغرب تفاعل مع مسيرات العودة لكونها كانت في البداية شعبية والإشكال وقع عندما تدخلت الفصائل بها، مبينا أن هذه المسيرات حول العودة ساعدتنا بالتذكير بحق العودة اضافة لأن البطش الذي مارسه الاحتلال مع مسيرات العودة وتحديدا بحق المسعفين مثل رزان النجار والصحفيين مثل ياسر مرتجى أعطى المظاهرات بعدا انسانيا كبيرا ولكن لم يستثمر بشكل كاف ولَم يوثق قانونيا واعلاميا لإدانة الاحتلال بشكل مناسب.

علي الصالح اعترض على اعتبار البيراوي حركة فتح غير منخرطة في مسيرات العودة مؤكدا حضورها في المظاهرات مذكرا بالتصريح السابق ل  صلاح البردويل حول مسيرات العودة وان نصف الشهداء من حماس معتبرا هذا التصريح مضرا بشكل كبير بتلك المسيرات

الكرمي ذكر أن هناك غرفة تنسيق مشتركة للفصائل تخطط لمسيرات العودة بشكل يفتخر به سبل تعزيز الوحدة الوطنية لمقاومة صفقة القرن بريطانيا

علي الصالح رأى الدور الفلسطيني في بريطانيا ينحصر ابتداء بتوحيد الجهد الفلسطيني داعيا لمؤتمر لبحث سبل تعزيز العمل الفلسطيني في المملكة المتحدة.

وقال الصالح ان الجالية الفلسطينية في بريطانيا حاليا مريضة للأسف كامل حواش شكر مبادرة المنتدى الفلسطيني بالدعوة لمؤتمر وتنظيمه داعيا الجالية التي يرأسها علي الصالح لاستضافة المؤتمر القادم.