مركز "شمس" ينظم ندوة حول مشاركة الطلبة في الشأن العام

مركز "شمس" ينظم ندوة حول مشاركة الطلبة في الشأن العام
رام الله - دنيا الوطن
نظم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية  "شمس" بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة في سلفيت، ندوة حول مشاركة الطلبة في الشأن العام كشكل من أشكال الديمقراطية، حضرها مجموعة من طلبة وأكاديميي الجامعة .

بدوره رحب الدكتور باسم شلش مدير جامعة القدس المفتوحة فرع سلفيت ، بالحضور مؤكداً على دور الجامعة المجتمعي  وتفاعليها مع محيطها المحلي ، وتميز علاقتها مع مؤسسات المجتمع المدني ، مشدداً على ضرورة استفادة الطلبة ومشاركتهم الفاعلية في الأنشطة اللامنهجية .

من جانبه عرض الأستاذ الدكتور محمد شاهين مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة مقدمة حول واقع السباب في فلسطين بين فيها  مجموعة من المعطيات الإحصائية الرسمية  التي تدل على وجود عدد من المعوقات الرئيسة والحقيقية أمام الشباب الفلسطيني في الحياة العامة، والظهور والمشاركة الديمقراطية، والترشح للانتخابات، والنهوض بقيادة مستقبلية فاعلة وممثلة للواقع وطموحات الشباب، وتداعيات هذا الواقع على الشباب كبروز النزعة الفردية لدى الشباب، وتراجع القيم الوطنية بشكل ملحوظ، وفقدان الثقة بالمجتمع لدى نسبة من الشباب، والتمرد على القيم الاجتماعية ورفضها، وبروز أشكال متطرفة من الرفض.

كما تناول  الدكتور محمد شاهين الحديث عن المشاركة الشبابية في الشأن العام حيث تعد المشاركة في الشأن العام حق دستوري وقانوني، فقد أكدت المادة (21) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على حق كل فرد في المشاركة في إدارة الشؤون العامة لبلاده، بشكل مباشر أو عن طريق الاختيار الحر لممثليه، غير أن هذه النصوص تبقى بدون فعالية ما لم يتشبع الشباب بروح المشاركة وأهميتها بالنسبة لمجتمعه ولذاته، وهو ما يعني وجود الحاجة المستمر للتنشئة الديمقراطية التي تقع مهمتها على عاتق الأحزاب وهيئات المتجمع المدني ومؤسسات الدولة، موضحاً المجالات الرئيسة لمشاركة الطلبة وهي : المشاركة الطلابية في السياسة، المشاركة الطلابية في الانتخابات المشاركة الطلابية في المجتمع المدني.

ولخص شاهين دور الشباب في الشأن العام على أنه جزء من التنمية التي هي حق لكل مواطن لا يجوز التنازل عنه أو التقاعس في أدائه، وهو حق إنساني لخدمة الشباب أولاً والمحيط والقضايا الخاصة في العامة، وهو دور مهم وحيوي للطلبة في ممارسة تأثيرهم على سير السياسة العامة وصانعي القرارات في المجالات كافة،لضمان تطبيق سليم لمبادئ الديمقراطية والمشاركة، وفي إطار من التنوع، وتقبل الأخر، وتنافس الأفكار، لحماية المجتمع ومقدراته بعيداً عن كل مظاهر التطرف والإقصاء.

وأوصى المشاركون في الندوة على ضرورة إعادة الاعتبار لقضايا الشباب عبر رسم إستراتيجية وطنية تكون قادرة على تلبية احتياجاتهم في المجالات كافة، وإشراكهم بشكل فعال في إيجاد حلول لمشكلاتهم ومشكلات مجتمعهن واستعادة الدور الريادي لشباب في الحياة السياسية عبر دمقرطة الهياكل والبني كافة، وإمكانية تحديد كوتا للشباب في الأطر النقابية والسياسية، ولو لفترة محددة لتعزيز هذه المشاركة، أهمية وجود تمكين اقتصادي حقيقي وتنموي للشباب وبخاصة الفتيات تسهم في التعامل مع نسبة البطالة المرتفعة، بث وعي مجتمعي بقضايا الشباب وخطورتها لإعادة بناء الشباب على أسس معرفية وقيمية سليمة، استعادة الجامعات لدورها الحقيقي في صقل الشخصية الوطنية للشباب، وتوجيه مؤسسات المجتمع المدني نحو قضايا الشباب، واستعادة قيم العمل التطوعي بعيداً عن الاستغلال للشباب وقدراتهم وظروفهم.