العالول: حماس كانت تدّعي حرصها على الدين وهذا الغطاء لم يعد موجوداً

العالول: حماس كانت تدّعي حرصها على الدين وهذا الغطاء لم يعد موجوداً
نائب رئيس حركة فتح محمود العالول
رام الله - دنيا الوطن
تحدّث محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، اليوم الخميس عن نتائج انتخابات جامعة بيرزيت، وتفوق الشبيبة في عدد الأصوات، بالإضافة إلى التفاهمات التي أبرمت بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وقال العالول في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين): إنه لا شك على الإطلاق، أن النتائج تشكل انسجاماً مع السياق العام، ومع هذه الإنجازات التي أنجزت عبر العملية الديمقراطية في عشرات المواقع في الجامعات، التي سبقت هذا الموقع، وغيرها من الإنجازات على الصعيد الديمقراطي".

وأضاف: "جاءت نتائج انتخابات جامعة بيرزت في نفس السياق، رغم أنها في الأعوام الماضية، كانت تخرج عن السياق، وكانت الوحيدة". 

وتابع العالول: "الكل يدرك أن الشبيبة كانت قد عاهدت القيادة على أنها ستصنع إنجازاً في بيرزيت، وبذلت جهداً كبيراً للغاية مشكورة عليه".

وقال نائب رئيس حركة فتح: إن الكل يدرك أن هذه المسألة لها علاقة بالعملية الديمقراطية، التي عاهدنا بها شعبنا في كل المؤسسات والجامعات والنقابات والمجالس المحلية والبلدية والغرف التجارية وغيرها، وهذه مسألة حرصنا عليها تماماً رغم أن القلب ينزف بسبب أن جزءاً من شعبنا محروم منها، في قطاع غزة، ويحرم عليهم ممارسة العملية الانتخابية والديمقراطية.

وأضاف العالول: هذه رسائل طبيعية ونتائج طبيعية لأسباب متعددة لها علاقة بإدراك الناس للموضوع السياسي، مشيراً إلى أن حماس كانت في السابق تسجل إنجازاً لأسباب لم تعد موجودة بمعنى أنهم كانوا سابقاً يدّعون أنهم هم الحريصون على الدين وأصدقاء الله، والآن بتصرفاتهم بغزة وما يصنعوه بالشعب الفلسطيني في غزة، تثبت أن هذا الغطاء الذي كانوا يلتفون حوله لم يعد موجوداً.

وتابع: "كانوا يصنعون هذه الإنجازات لاعتبارات أخرى أنهم هم المقاومة، وخلال الفترة الماضية كان واضحاً أن هذا الغطاء لم يعد قائماً ولم يعد موجوداً".

وأردف: "الآن هم يصنعون هدنة مع الاحتلال وينزلون بالسترات البرتقالية، لعدم الاقتراب من الحدود، وأصبح واضحاً للمواطن الفلسطيني، أنهم سبب عدم الذهاب إلى المصالحة". 

وحول التفاهمات التي أُبرمت بين حركة حماس، والاحتلال الإسرائيلي، قال العالول: إن هذه المسألة أصبحت واضحة المعالم منذ بدايات هذه المرحلة السياسية، نتحدث عن أشهر سابقة أو سنة أو أكثر منذ بداية المرحلة السياسية، بفعل مجموعة من القضايا، وهذه التدخلات الإقليمية في قطاع غزة، التي تأتي مكلفة لتلعب دوراً في البيت الفلسطيني، وأقصد عنه دولة قطر، وهذه الأموال التي تنقل إلى قطاع غزة عبر إسرائيل.

وأضاف: والهدف منها ليس فقط صناعة التهدئة مع الاحتلال والذهاب إلى هذا باتحاه مسألة لها علاقة بهدنة طويلة الأمد مع هذا الاحتلال وسلخ غزة عن الجسم الفلسطيني وإبعاد القطاع عن الجسم الفلسطيني، ونرى هذا حلقة من حلقات ما أسموه (صفقة العصر).

وتابع نائب رئيس حركة فتح: نحن نراهن بأن في قطاع غزة حتى في حماس نفسها، من هم ليسوا منسجمين مع هذا السياق، ومن هم يتمردون على ذلك، ومن لديهم حس وطني، ويخشون من أن هذه القضية يمكن أن تندثر، حسب المخطط الأمريكي الإسرائيلي في هذا الموضوع.

التعليقات