عزام: قد تتلقى الفصائل دعوة للقاهرة وموقف فتح من الجهاد ردة فعل

عزام: قد تتلقى الفصائل دعوة للقاهرة وموقف فتح من الجهاد ردة فعل
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، أن هناك تحديات كثيرة تنتظر الفلسطينيين، معتبراً أن الهجوم الأمريكي غير المسبوق، يدفعهم للاقتراب من بعضهم أكثر فأكثر.

وقال عزام لـ"دنيا الوطن": "الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول تصفية القضية الفلسطينية تماماً، وهي تنظر للجميع في الساحة الفلسطينية على أنهم أعداء، سواء أكانوا في غزة أو رام الله، وهذا يلزمنا أن نتضامن مع بعضنا والوصول إلى توافق وطني، وإنهاء الانقسام".

وأشار عزام إلى أن الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد اشتية، أمامها مسؤوليات كبيرة، وعلى رأسها إنهاء الإجراءات التي تم اتخاذها بحق قطاع غزة، منوهاً إلى أن هذه الخطوة لابد منها؛ لتعزيز الثقة بين الفلسطينيين، ولتوفير أرضية للتوافق.

وحول عدم مشاركة الجهاد الإسلامي في الحكومة، أكد عزام، أن حركته لم تشارك في أي حكومة سابقة، مشيراً إلى أنها تؤكد على الاستحقاقات السياسية في المرحلة الحالية وكل المراحل السابقة، بالإضافة إلى أن الحكومة الحالية لم تأت على أرضية التوافق.

وقال: "بالرغم من ذلك فنحن لا نريد أن نضع عراقيل أمام أي جهد يبذل لترميم الوضع الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية".

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن جمهورية مصر العربية لم توقف جهودها، كما أن الفصائل لم تتوقف عن بذل المساعي للوصول إلى التوافق الداخلي والخروج من الحالة المؤسفة التي تعيشها الساحة الفلسطينية.

وقال: "الأمر ليس مستحيلاً حتى لو كان صعباً، فمصر دعت وفدا من حركة فتح، وربما يكون هناك دعوة للفصائل الأخرى، ونحن لم نفقد الأمل، فلا بد من الوصول إلى المصالحة لمواجهة التحديات، وأهمها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والمدعومة أمريكيا".

وحول رفض حركة فتح الجلوس مع الجهاد، علق عزام قائلاً: "نحن نتصور أن هذا الموقف كان طارئاً ويعبر عن انفعال وقتي، فهذا الموقف لا ينسجم مع العلاقة التي ربطتنا مع حركة فتح، ونعتقد أننا تجاوزناه جميعاً".

وأضاف: "هذا الموقف غريب ومؤقت، لأن الاتصالات بين حركة فتح والجهاد موجودة، ولم تنقطع طوال المراحل السابقة، فنحن نعطي دائماً الاولية للمصلحة العامة وللعلاقات الداخلية؛ لكي تكون في أفضل وضع".

وحول تفاهمات التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أشار عزام إلى أن مصر تبذل جهوداً كبيرة في هذا الإطار، مبيناً أن هذه التفاهمات جاءت كنتيجة للتضحيات الكبيرة التي قدمها الفلسطينيون، مؤكداً أن هذه التضحيات لن تُلقى في الهواء، فالموقف الفلسطيني ليس عدمياً.

وقال: "نحن نريد إراحة شعبنا وتخفيف معاناته، فهذه التفاهمات تحقق ما نريده من رفع المعاناة وكسر حدة الحصار المفروض عليه"، مضيفاً: "مصر بذلت جهوداً كبيرة في هذا الإطار، ونتوقع أن تكون هناك نتائج واضحة يلمسها الجميع في الفترة المقبلة".

وفي السياق ذاته، أكد عزام أن هذه التفاهمات تحقق الأهداف بعيداً عن أي مشروع أو مقابل سياسي، وأن الأمور تتعلق فقط بالميدان؛ للتخفيف من المعاناة.

وكان إعلام الاحتلال الإسرائيلي، قد أكد أن هناك أربعة عوائق أمام تفاهمات التهدئة، والتي قد تفجر الأوضاع في قطاع غزة، ومن بينها عدم رضى حركة الجهاد الإسلامي عما تخوضه حركة حماس في هذه التفاهمات.

وتعقيباً على ذلك، قال عزام: "الأفضل ألا نعلق على أي كلمة تنشر على وسائل الإعلام الإسرائيلية وغيرها، فالجميع يعلم أن حركة الجهاد الإسلامي تضع مصلحة الشعب الفلسطيني أولاً وثانياً وثالثاً، ونقدمها على أي شيء، حتى لو تعلق الأمر بموقف يخص حركة الجهاد الإسلامي".

وفيما يتعلق بمسيرات العودة، وتلكؤ الاحتلال في تنفيذ التفاهمات، أوضح عزام، أن الجهود المصرية متواصلة في هذا الإطار، فهناك بعض الأمور قد تم البدء بها بالفعل، ومن الطبيعي أن الاحتلال سيماطل؛ لأنه جزء من سياساته.

التعليقات