"الحركة العالمية" تعقد ورشة مركزية حول استكمال أنشطة حملة "مستقبلنا بأيديكم"

رام الله - دنيا الوطن
 عقدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين ورشة عمل مركزية لعدد من مدراء ومرشدي المدارس الحكومية، حول استكمال أنشطة الحملة الوطنية "مستقبلنا بأيديكم"، التي تهدف لتعزيز العلاقة بين المعلمين والطلبة وتحسين جودة التعليم.
 

وتهدف الورشة، التي شارك فيها 30 مديرا و30 مرشدا تربويا من مختلف مدارس الضفة الغربية، إلى ترسيخ أهمية وجود علاقة إيجابية بين الطالب والمعلم لدى مدراء المدارس الحكومية والمرشدين التربويين، وتبنيهم وإشراكهم في مدونة القيم للحملة الوطنية للوصول إلى مستوى أفضل في المستوى التعليمي.
 

وافتتح الورشة مدير عام الإرشاد والتربية والخاصة في وزارة التربية والتعليم محمد حواش، ومدير دائرة الإرشاد النفسي والتربوي في الوزارة بشار عنبوسي، ومدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزمار، ومدير برنامج الحماية والمشاركة في الحركة العالمية رياض عرار.
 

 ورحب قزمار بالمشاركين، مؤكدا على العلاقة المتينة والشراكة الحقيقية بين الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ووزارة التربية والتعليم، قائلا "إننا نعتز ونفتخر بهذه العلاقة والشراكة ليس فقط على الصعيد الوطني الفلسطيني، بل على الصعيدين الدولي والعربي".
 

واستذكر قزمار رعاية وزير التربية والتعليم العالي السابق صبري صيدم لمجلس الأطفال وتبنيه له كمجلس استشاري للوزارة، شاكرا كافة الإدارات في الوزارة خاصة الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة، والإدارة العامة للمتابعة والميدان.

وأضاف قزمار أن لقاء اليوم جاء بمبادرة من الأطفال، فمن خلال عملهم في الميدان برزت عندهم فكرة تحسين وتعزيز العلاقة بين المعلم والطالب.
 

من جانبه، قال حواش إنه من المهم متابعة مخرجات ونتائج الدراسة التي قام بها أطفال سكرتاريا مجلس الأطفال، الذي هو مجلس استشاري لوزير التربية والتعليم، وهي جمع المعلومات بقيادة الأطفال (الباحثون الصغار)، مشيرا إلى أن الأطفال عرضوها على الوزير السابق صبري صيدم، وكذلك اطلعت عليها دائرة الإرشاد والتربية والخاصة في الوزارة.
 

وأكد حواش أنه من الضروري جدا الاستماع لآراء الأطفال ووجهة نظرهم فلا يجوز التخطيط للعملية التربوية بعيدا عن الأطفال، مشيرا إلى أن التناغم والعمل ما بين المرشد التربوي ومدير المدرسة والهيئةالتدريسية سيؤدي إلى نوعية تعليم إيجابية وجيدة داخل المدرسة، وإذا تكدرت هذه العلاقة ستنعكس سلبا على كل تفاصيل وملامح العمل داخل المدرسة.
 

وقال إن دور المرشد التربوي مهم جدا، وتفعيل دوره هو من مسؤولية المرشد نفسه ومن مسؤولية مدير المدرسة أيضا.
 

واستعرض عرار الدراسة التي قام بها أطفال سكرتاريا مجلس الأطفال، ومخرجاتها،  وأنشطة الحملة للعام الماضية ونتائجها، فيما أكدت رئيسة قسم الإرشاد التربوي في الوزارة الهام غنيم أهمية الالتزام بمدونة القيم داخل المدارس وتبنيها، والابتعاد عن العنف والتوجه إلى بناء علاقة إيجابية بين المعلمين والطلبة.
 

بدوره، استعرض عنبوسي مؤشرات الدراسة وناقشها مع الحضور، فيما قدم سامر عجعج من الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، خطة بناء المبادرات بالمدارس التي يقوم بإعدادها المديرون بالتعاون مع المرشد والمعلمين والطلبة، لتعزيز العلاقة الإيجابية، مشيرا إلى أن البدء بالخطة سيكون خلال شهر آيار  المقبل، وتنتهي خلال شهر تشرين الأول 2019، وأنه سيجري اختيار وتكريم أفضل خمس مبادرات للمدارس المشاركة، فيما شرحت مجدولين عمصي استمارة قياس مؤشرات الحملة.
 

ويذكر أن حملة "مستقبلنا بأيديكم" لتعزيز العلاقة بين المعلم والطالب انطلقت العام الماضي، وتم تبنيها في أنشطة شبكة حماية الطفولة، والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل.