الأمم المتّحدة تدعم لبنان بتقديم تقريره الوطني للدورة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل

الأمم المتّحدة تدعم لبنان بتقديم تقريره الوطني للدورة الثالثة للاستعراض الدوري الشامل
رام الله - دنيا الوطن
افتتح مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حلقة دراسيّة لأعضاء الآلية الوطنية لإعداد التّقارير ومتابعة التّوصيات استعدادًا لتقديم لبنان تقريره للدورة الثالثة للإستعراض الدّوري الشّامل في عام 2020.

افتتحت ورشة العمل بمشاركة جياني ماغازيني ، رئيس فرع الاستعراض الدوري الشامل، مجلس حقوق الإنسان وشعبة آليات المعاهدات، عبر سكايب من جنيف وبحضور سعادة السّفيرة كارولين زيادة ، مديرة المنظمات الدولية والمؤتمرات والعلاقات الثقافية في وزارة الخارجية في لبنان والممثّل الإقليمي لمكتب حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رويدا الحاج.

تعقد الحلقة الدّراسيّة خلال يومي الاثنين والثّلثاء 15 و 16 نيسان / أبريل 2019، وستعمل على القدرات التقنية لأعضاء الآلية الوطنية في صياغة التقرير الوطني للبنان. وستشمل الحلقة أفضل الممارسات من العالم والمنطقة، بالإضافة إلى عمل جماعي حول الوظائف الرئيسية للآلية الوطنية في جمع البيانات والتحقق من صحتها وتحليلها، والتفاعل مع أصحاب المصلحة الوطنيين والمحليين، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني وإتّباع عملي لجلسة الاستعراض الدوري الشامل.

"تهدف هذه الحلقة الدّراسيّة إلى مساعدة لبنان على تحقيق نتائج ملموسة وتحقيق أعلى مستوى ممكن في كتابة التقارير. نحن نهدف إلى الاستفادة من القدرات التقنية الحالية لأعضاء الآليّة الوطنيّة لوضع خطة مباشرة لصياغة التقرير الوطني للدورة الثالثة للإستعراض الدّوري االشامل"، رويدا الحاج، الممثل الإقليمي لمكتب حقوق الإنسان.

وأكّد جياني في مداخلته على أهمية المجتمع الدّولي في الإضطلاع على آليّات الإستعراض الدّوري الشّامل لمجلس حقوق الإنسان، وفي الوقت عينه، توجيه الدعم الأكبر لأنظمة حماية حقوق الإنسان الوطنية.

من جانبها ، قالت السفيرة كارولين زيادة:" تقدّر وزارة الخارجية أهميّة هذه الحلقة كدليل آخر على التعاون بين وكالات الأمم المتحدة ولبنان. إنها أيضًا مناسبة لتعزيز قدرات أعضاء الآلية الوطنية لإعداد التقارير والمتابعة، والاستعراض الدوري الشامل هو إحدى هذه القدرات". وأضافت: "هذه الحلقة هي خطوة إضافية في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز شفافية العملية اللبنانية".

في نوفمبر عام 2015 ، قدم لبنان تقريره للدورة الثانية من مراجعة الإستعراض الدوري الشامل. وفي آذار/ مارس 2016 ، قبل لبنان 128 من أصل 219 توصية ومن أبرزها إنشاء الآلية الوطنية لإعداد التّقارير ومتابعة التّوصيات من قبل مكتب رئيس الوزراء في أيّار / مايو 2018.

وكان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان قد قدّم الدّعم التّقني لأعضاء الآلية الوطنية من ناحية تقديم التقارير إلى آليات حقوق الإنسان الدولية بما في ذلك هيئات المعاهدات والاستعراض الدوري الشامل. ونتيجة لذلك ، وبحلول نهاية عام 2018 ، أحرز لبنان تقدّما" بارزا" في رفع تقاريره إلى هيئات المعاهدات في الوقت المحدّد.



التعليقات