"تامر" تطلق سلسلة قصص تحكي قصة فنانين تشكيليين فلسطينيين

"تامر" تطلق سلسلة قصص تحكي قصة فنانين تشكيليين فلسطينيين
رام الله - دنيا الوطن
أطلقت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي سلسلة قصص مصورة للأطفال مساء الاثنين في المتحف الفلسطيني في بيرزيت، خلال حفل إطلاق رسمي شمل معرضا تفاعليا بعنوان "حكايات من الفن التشكيلي الفلسطيني" مبني على اعمال الفنانة سامية حلبي،
والفنانة فيرا تماري، والفنانة تمام الأكحل والفنان مصطفىالحلاج وأسلوبهم الفني. 

وذلك بحضور وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف، بالتعاون مع المتحف الفلسطيني وبدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان عبر منحة "الفنون البصرية: نماء واستدامة".

كما افتتحت مؤسسة تامر الجمعة الماضية يوماً موجهاً للعائلة، حضره أكثر من 500طفل وطفلة ومكتبي ومكتبية وفنان وفنانة من مختلف المحافظات. 

ضمّ عدداً من الورش والأنشطة التفاعلية، في الصلصال وصناعة الأختام وفنّ الكولاج والرسم، تحاكي أعمال الفنانين، بمشاركة الفنانتين سامية حلبي وفيرا تماري، وحضور الكاتبتين
ابتسام بركات وهدى الشوا.

عملت المؤسسة على المشروع العام الماضي من خلال إطلاق دعوة مفتوحة للكتابالفلسطينيين والعرب لتناول السيرة الفنية لفنانين وفنانات ساهموا في تأسيس الفن التشكيلي الفلسطيني، بهدف إنتاج قصص ملهمة تعرض سير الفنانين/ات وتقدّم
أسلوبهم ووسائطهم الفنية بطريقة مبسطة للأطفال. 

وبعد مراجعة اللجنة الاستشارية للنصوص والتوصية بها، اختارت 4 قصص منها.

تشمل المجموعة المختارة حكايات عن الفنانين سامية حلبي وتمام الاكحل، والفنانة فيرا تماري، ومصطفى الحلاج. وقد جاءت عملية اختيار القصص بناء على قدرتها على عكس روح الفنانة بطل القصة، وكذلك على كونها موجهة لفئة عمرية مناسبة، وتخلو من المعلوماتية، وتشكل نصا يقدم تصورا جماليا وفنيا للأطفال.

حملت القصص عناوين "الجرة التي صارت مجرّة" والتي تحكي قصة فيرا تماري، و"سماء سامية الملوّنة" عن الفنانة سامية حلبي، و"جدارية الحلاج العجيبة" عن مصطفى الحلاج، و"الفتاة الليلكية" عن تمام الأكحل.

وقالت ابتسام بركات، كاتبة قصّتي "الجرة التي صارت مجرّة" و"الفتاة الليلكية"، إنّ اختيارها لتمام الأكحل على سبيل المثال لتكتب قصتها، جاءت من "قصة الفلسطيني الذي يتمّ إيقافه أو منعه عندما يذهب لزيارة المكان الذي يمثّل جذوره".

وتروي القصة حكاية تمام الطفلة، التي ذهبت لزيارة منزل عائلتها في يافا، فمنعتها فتاة إسرائيلية تسكن فيه من الدخول.

أما الكاتبة هدى الشوا، والتي كتبت قصة "سماء سامية الملوّنة" فحاولت تبسيط علاقة حلبي بالفن التجريدي، للقرّاء الأطفال واليافعين، وكذلك علاقتها بالألوان والطبيعة والمدن، واختارت الشوا أن تحكي قصة سامية انطلاقاً من مرسمها، ونافذته التي ترى منها المدينة والنبات والمارّة، لتنقل كلّ هذه العناصر إلى لوحاتها.

وسعت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي من خلال هذه السلسلة، الى تقديم مجموعة من الفنانين والفنانات المؤسسين للفن التشكيلي الفلسطيني، وتطوير الذائقة البصرية لدى الأطفال والبالغين على السواء، الى جانب التعريف والاحتفاء بالفنانين الفلسطينيين وإنجازاتهم العربية والعالمية. وحاول المشروع إعادة تفكيك البنى
الفنية، وتقديمها للأطفال بلغة قريبة. وتطمح المؤسسة في العام القادم الى مواصلة العمل على السلسلة وتقديم أسماء جديدة من رواد الفن التشكيلي للأطفال.

تضمن يوم العائلة معرض ومجموعة من الأنشطة من تصميم ألاء يونس وآية يونس.

 يعرض المعرض محطات من حياة وأعمال الفنانين الفنية. نقرأ أحيانا كلماتهم أو معلومات تربط فنهم بظروف نشأتهم أو دراستهم أو عملهم. 

ينطلق هذا العرض من توجهات القصص التي أصدرتها المؤسسة صمن المشروع. فنرى في لوحات الفنانة فيرا تماري كيف تأصلت بيئة المنزل وتشجيع الأخوة فيما بينهم للاستمرار في تجاربهم الفنية، وكيف تصبح رحلات في الطبيعة جزءاً من الذاكرة الفنية. كذلك، نقرأ كيف تركز الفنانة على دراسة الفن وتدريسه على المستوى الجامعي الفلسطيني وكيف تخلق ضمن
بيئة التعليم الجامعي متاحف حقيقيةوافتراضية لعرض الأعمال الفنية.