عرض ونقاش فيلمي "صبايا والبحر" و"إن قلت آه وإن قلت لأ"

رام الله - دنيا الوطن
 جرى اليوم الاثنين عرض فيلمي "صبايا والبحر" للمخرجة تغريد العزة و"إن قلت آه وإن قلت لأ" للمخرجة ليالي الكيلاني على مجموعة من الشابات والشباب والنساء من مختلف مناطق المحافظة وذلك في قاعة منارة للاستشارات الاسرية  وسط مدينة اريحا وبالتعاون مع جمعية الشابات المسيحية بالمحافظة.

ويتطرق فيلم "صبايا والبحر" الى العقبات الكثيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني للحصول على أبسط حقوقه وان هذه العقبات تكون مضاعفة لدى الشابات على وجه الخصوص مستشهدا كيفية مواجهة إحدى الفتيات معارضة الأهل لذهابها إلى البحر مع صديقاتها. مع ذلك، قامت الفتاة بالهرب من البيت للذهاب إلى البحر لشدة رغبتها برؤيته. وفي طريقهم إلى البحر يتم منعهم من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي بسبب عدم حيازتهم على تصاريح للدخول. مع ذلك قامت الفتيات بالجلوس والتظاهر بأنهن على شاطئ البحر. وتجدر الاشارة رغم الفيلم تم تصويره قبل عشر سنوات وان تلك العقبات وبعد عقد من الزمان لا تزال قائمة سواءً على المستوى الاجتماعي أو السياسي، مما يعكس انعدام التغيير على الواقع الذي نعيشه,

فيما يتحدث فيلم "إن قلت آه وإن قلت لأ"، حول أحلام الفتيات وآمالهم وكيف يعارض الأهل هذه الأحلام ويقمعونها. وينقل الفيلم تخيل الشخصية الرئيسية في الفيلم بأنها راقصة ترقص على أنغام الموسيقى المنبعثة من جهاز التسجيل، فيقوم الأب بوقف أحلامها من خلال اطفائه. بعد التفكير لدقائق تقوم الفتاة بتشغيل الموسيقى مجدداً وتخرج للرقص أمام أبيها وأخيها الصغير لتوصل ما بداخلها وتعبر عن حلمها. ردة فعل الأب تمثلت بالوقوف عاجزاً عن التصديق بينما قام أخيها الصغير بالتصفيق لها بحرارة. مما يعكس ان ردة فعل الأخ محايدة وإنسانية وغير ملوثة برواسب المجتمع والعادات والتقاليد.

واعتبرت نادرة المغربي مديرة مركز منارة بأن الأفلام تعبر عن واقع الشعب الفلسطيني وأحلام الشابات الفلسطينيات وأنه من الضروري العمل نحو التغيير الإيجابي والتسلح بالوسائل الصحيحة لتحقيق هذه الأحلام.

وفيما تولت  الناشطة النسوية ربى عودة ادارة الحوار اثر انتهاء العرض, وخلص جمهور المشاهدين ان تنيجة ان هذه النوعية من الأفلام القصيرة والصامتة أحياناً لدورها في خلق نقاش بناء حول عدد لا ينتهي من القضايا الحياتية المعاشة

وتجدر الاشارة انه  العرض العشرون والأخير ضمن سلسلة لأفلام قصيرة لمخرجات فلسطينيات من خلال مشروع "يلا نشوف فيلم!" مشروع شراكة ثقافية -مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات غزة" وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من cdf السويسري، وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.