لجان العمل الصحي تشارك مع شبكة المنظمات الأهلية بتدريب لأدوات حوار السياسات

رام الله - دنيا الوطن
شارك رائد عويضات مدير دائرة التنمية المجتمعية في مؤسسة لجان العمل الصحي في تدريب لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، وذلك في مجال أدوات وحوار السياسات العامة إلى جانب العديد من المشاركين من بعض المؤسسات ومنها إتحاد لجان المرأة الفلسطينية والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وجمعية تنمية المرأة العاملة، ومركز التعليم المستمر التابع لجامعة القدس، ومركز إبداع المعلم وغيرها من المؤسسات المنضوية تحت مظلة شبكة المنظمات الأهلية والمؤسسات الشريكة للشبكة.

وأخذت الورشة شكل مساق تدريبي مكثف إستمر لعشرة لقاءات، تضمنت تزويد المشاركين بالإطار النظري والمعرفي لمفهوم السياسات العامة والمنهجيات المتبعة لإعداد مختلف السياسات وتحليلها، وكذلك الأدوات اللازمة والإطار الناظم لهذه السياسات، وتعرف المشاركون على المرور بكافة القواعد والإجراءات التفصلية لإعداد الورقة السياسية، ومعايير جودة الإعداد وإنتاج الورقة السياسية في مختلف المجالات والقطاعات، كما تضمن التدريب عقد المقارنات ما بين أوراق السياسات وأوراق  المواقف على صعيد المفهوم والمنهجية والرؤى والطاقات المطلوبة في إعداد كلتا الورقتين، بالإضافة إلى النتائج المرجوة لمثل هذه الأوراق وأهميتها في إحداث التغيرات المجتمعية الإيجابية إذا ما إتبعت المنهجيات السليمة في عملية الإعداد، ومعرفة الواقع والفئات المجتمعية عند المخاطبة والتوجه لها.  وقد اعتمد أسلوب التدريب على التفاعل المشترك ما بين المتدربين وميسر التدريب خبير السياسات والتنمية الدكتور عبد الرحمن التميمي، وإستثمار القدرات المختلفة للمشاركين والنقاش البناء، والأسلوب العملي في خوض غمار التجربة من قبل المشاركين في إعداد أوراق سياسية مختلفة في مجالات حق السكن للمقدسين، والتمويل وعلاقته بالأمن الغذائي، والمشاركة السياسية للشباب على صعيد التأثير وصنع القرار السياسي، وفق دليل إجرائي تم توزيعة على المتدربين.

بدروه شكر رائد عويضات شبكة المنظمات الأهلية على عقد مثل هذه التدريبات النوعية، لما لها من أهمية في صقل مهارات ممثلي المؤسسات الشريكة في التدريب على صعيد التأثير والمساهمة في صنع السياسات، ولما شكلة التدريب من تظاهرة مؤسساتية تقوم بمراجعة ونقد العديد من أوراق السياسات والمواقف التي تم توزيعها طوال فترة التدريب، ومحاولة تركيم الخبرات وتطويرها للمساهمة في التأسيس لقدرات مؤسساتية في إعداد أوراق سياسات في العديد من المجالات، مضيفاً بأن تجربة التدريب في هذا المجال مكنته إلى جانب العديد من المشاركين على قراءة الواقع بشكل تفصيلي ومنهجي، واستثمار الكثير من الأدبيات لصنع سياسات جديدة تتضمن سيناريوهات إبداعية وإبتكارية بعيدة عن النمطية.