المطران حنا: كل ظلم في هذا العالم له بداية وستكون له أيضا نهاية

المطران حنا: كل ظلم في هذا العالم له بداية وستكون له أيضا نهاية
المطران عطالله حنا
رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران، عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم، وفداً من أساتذة المدارس في مدينة سبسطية في شمال الضفة الغربية، والذين يقومون بجولة في البلدة القديمة من القدس.

واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم وموجها التحية لاهلنا في سبسطية المدافعين عن مدينتهم والمحافظين على الاثار المحيطة ببلدهم ووضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس، مؤكدا بأن مدينتنا المقدسة إنما تتعرض لمؤامرة غير مسبوقة هادفة للنيل من هويتها العربية الفلسطينية وطمس معالمها وتزوير تاريخها والتطاول على مقدساتها.

وقال: إن "ما يحدث في مدينة القدس لا يمكن وصفه بالكلمات فالقدس مدينة تسرق منا في كل يوم واولئك الذين يستهدفون الاقصى والمقدسات والاوقاف الاسلامية انما يستهدفون ايضا اوقافنا ومقدساتنا المسيحية".

وتابع: "كلنا مستهدفون ويراد لنا ان نحزم امتعتنا وان نغادر مدينتنا وهدف السلطات الاحتلالية هو افراغ مدينة القدس من ابنائها لكي يحل مكانهم المستوطنون وها انتم تلاحظون البؤر الاستيطانية منتشرة في البلدة القديمة من القدس وهي تزداد يوما بعد يوم".

وقال: ان "اصدقاء اسرائيل الموجودين في سائر ارجاء العالم يرسلون اموالهم من اجل شراء العقارات ومن اجل العمل على تغيير ملامح المدينة المقدسة ، فأين هي الاموال العربية"؟

وتساءل المطران: "لماذا نرى ان الاثرياء من اليهود واصدقاء اسرائيل في العالم يستثمرون في اسرائيل ويدفعون المئات من المليارات من الدولارات لشراء العقارات بينما المال العربي يذهب الى اماكن اخرى ويستعمل في تمويل الحروب والدمار والخراب والارهاب في منطقتنا" .

وأكد أن "اعداءنا يخططون لتدميرنا وتدمير مشرقنا والنيل من وحدة امتنا وتصفية قضيتنا الفلسطينية وبعض العرب يمولون هذه المشاريع "بكرمهم المعهود" .

وقال: الفلسطينيون لن يستسلموا للاحتلال وممارساته ولن يتخلوا عن حقهم في ان يعيشوا احرارا في وطنهم والقدس عاصمتهم وقبلتهم وحاضنة اهم مقدساتهم".

وأضاف: "مهما تخلى عنا بعض العرب فنحن لن نتخلى عن القدس ولن نتخلى عن اية حبة تراب من ثرى فلسطين والتي هي امانة في اعناقنا ومن واجبنا جميعا ان ندفاع عنها حتى يعود الحق السليب الى اصحابه".

وأردف: "أن اولئك الذين سرقوا ارضنا ونكبوا شعبنا ويستهدفون مقدساتنا انما يسعون ايضا لسرقة ثقافتنا والنيل من ارادتنا وجعلنا غارقين في ثقافة اليأس والاحباط والقنوط والاستسلام".

وقال: "اقول لكم لا تقبلوا بأولئك الذين يسعون لاغراقنا في ثقافة الاحباط واليأس والقنوط فنحن اصحاب اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ويجب ان تبقى معنوياتنا عالية وارادتنا صلبة ،فلا يضيع حق وراءه مطالب ومهما بلغت قوة الاحتلال وسطوته فلا بد ان يعود الحق الى اصحابه في يوم من الايام ومن يقرأ كتب التاريخ يكتشف ان كل ظلم في هذا العالم كانت له بداية وكانت له نهاية ايضا" .