اختتام فعاليات كرنفال أريحا الأول للسياحة والتسوق

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت في أريحا، فعاليات كرنفال أريحا الأول للسياحة والتسوق، الذي أقيم ما بين ٥-٧ من الشهر الحالي، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، بمبادرة من عدد كبير من مؤسسات المحافظة.

وشهد الكرنفال، اقبالا جماهيريا لافتا من مختلف محافظات الضفة، عدا الخط الأخضر، علما أنه أشرفت على الكرنفال لجنة عليا، مكونة من محافظ أريحا والأغوار رئيس اللجنة، وبلدية اريحا، وغرفة تجارة وصناعة أريحا، وجامعتي القدس المفتوحة والقدس، وجمعية المشروع الإنشائي العربي، ومدير الأوقاف والشؤون الدينية في أريحا، وهيئة تنشيط السياحة، واتحاد الفلاحين، ورئيس لجنة التنمية الاقتصادية سمير حليلة، وحركة فتح ممثلة بأمين سرها في أريحا نائل أبو العسل، وأبو أحمد العيساوي، وماجد مشارقة، والمهندسة سمر زينة، وفتحي براهمة، ود. اسماعيل ادعيق عن القطاع الزراعي الخاص، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من المؤسسات والجمعيات الاهلية والنسوية، ونوادي الشباب والرياضة، وهيئات رسمية مثل مديرية الثقافة، ومديرية التربية والتعليم، والأطر الطلابية.

وأثنى محافظ أريحا والأغوار جهاد يوسف على الكرنفال، مشيرا إلى أنه حقق أهدافه، وكان له آثار إيجابية على مختلف الصعد.
وأوضح يوسف، أن عدد زوار أريحا خلال فترة الكرنفال تراوح ما بين 80-90 ألف شخص، ما اعتبره دليلا على حجم التفاعل الكبير مع فعاليات الكرنفال.

وبين أن أريحا شهدت حركة تجارية نشطة، خاصة على ضوء العروض التي قدمها التجار والكثير من منشآت وهيئات أريحا.
وأضاف: أتاح الكرنفال الفرصة للجمهور سواء القادم من محافظات الضفة أو الخط الأخضر، للتعرف على المنتج الفلسطيني، علاوة على العديد من المواقع السياحية في مدينة القمر أريحا.

وبين أن الكرنفال سيقام بشكل دوري كل عام، منوها إلى دوره في تكريس الشراكة ما بين مؤسسات أريحا المختلفة.
ورأى رئيس غرفة تجارة وصناعة أريحا تيسير حميدة، أن الكرنفال كان ناجحا بكل المقاييس، لا سيما أنه الأول من نوعه في المحافظة.

وقال: تعرف محافظة أريحا بالسياحة والزراعة، بالتالي فإن الكرنفال ساهم في التركيز على هذين القطاعين.
وأوضح أن أريحا تزخر بكثير من المواقع السياحية، التي أشار إلى أنها لا تقل شأنا عن نظيراتها في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط.

كما أشار إلى دور الكرنفال في تشجيع الناس على التسوق، والاقبال على المنتجات الفلسطينية، لا سيما أن عددا كبيرا من الجمعيات والشركات قدمت منتجاتها خلال الكرنفال.

وذكر أن أحد مزايا الكرنفال انعكاسه في ادخال أجواء من البهجة في حياة المواطنين، مضيفا "شكل الكرنفال فسحة للفرحة بعيدا عن الحزن والحالة العامة التي تخيم على الأوضاع، وهذا أمر لا ينبغي التقليل من أهميته".

وعبر عن تطلعه إلى الارتقاء بفعاليات النسخ المقبلة من الكرنفال، بما يجعله حدثا لا يقل عن العديد من المهرجانات التي تقام في المنطقة.

وأضاف: أريحا أقدم مدينة في العالم، وفيها 82 موقعا أثريا، علاوة على عدد كبير من الفنادق والمطاعم، بالتالي فهي مؤهلة لاستضافة فعاليات كبرى.

وقال مدير عام الكرنفال، مدير فرع جامعة القدس المفتوحة في أريحا د. كمال سلامة: إن الكرنفال شكل حدثا وطنيا غير مسبوق لا سيما أنه ركز على عدة أبعاد، مشيرا الى تقديمه لمفهوم الكرنفال بطابع استثنائي مغاير لما هو دارج في أذهان الكثيرين.
وقال: الكرنفال تجسيد لقيم وتراث مجتمع وهوية وطن ومدينة، بالتالي فإن له بعدا وطنيا، وانسانيا وأخلاقيا، وثقافيا واجتماعيا، وهو ما كنا حريصين على ابرازه.

وأشار إلى تنوع أهداف الكرنفال، ومن ضمنها التركيز على المنتجات الزراعية، مضيفا "ليس هناك اهتمام كاف بالمنتج الزراعي، من هنا يشعر الكثير بوجود تغييب لهذا القطاع، لذا أردنا عبر الكرنفال تسليط الضوء على أريحا باعتبارها السلة الغذائية المتكاملة لهذا الوطن".

كما أوضح أن أحد أهداف الكرنفال، تسليط الضوء على الصناعات الغذائية الوطنية في أريحا وغيرها من محافظات الضفة، مبينا أن المنتجات الفلسطينية لا تقل جودة عن نظيراتها في الكثير من الدول.

ونوه إلى مشاركة عدد كبير من الجمعيات والشركات، قدرها بأكثر من 40 شركة وجمعية في فعاليات معرض للمنتجات أقيم على أرض جمعية المشروع الإنشائي العربي، مشيدا بالمقابل بالجهات الراعية لدورها في دعم الكرنفال.

وذكر أن الكرنفال حصيلة عمل تشاركي وتعاوني بين أكثر من 40 مؤسسة رسمية وأهلية وغيرها في أريحا، شكلت لجنة عليا برئاسة محافظ أريحا، ما اعتبره ميزة تحسب للكرنفال.
ولفت إلى أن الجانب السياحي يمثل أحد أهداف الكرنفال، مبينا أن عدد زوار المحافظة وصل إلى أكثر من 80 ألفا خلال فترة تنظيم الكرنفال.

ونوه إلى تنوع فعاليات الكرنفال، ومن ضمنها مسيرة ضخمة تخللها فقرات عديدة، من ضمنها حمل مفاتيح ترمز لحق العودة، عدا تقديم 17 مجسما ما شكل لوحة فنية حملت مضامين سياسية ومجتمعية مهمة.

وقال: الكرنفال حدث وطني بامتياز، هو الأول من نوعه، وقد نجح بكل المقاييس، ومن أهم مخرجاته سوق الفلاحين، الذي سيصار إلى تنظيمه بشكل دوري كل أسبوع كل جمعة أو سبت لدعم صغار المزارعين، كما أننا ندرس انشاء شركة تسويق لصالح الجمعيات التعاونية للتغلب على مشكلة التسويق التي تواجهها.

كما أثنى أعضاء اللجنة العليا على دور قوى الأمن، والمؤسسات الصحية، وجمعية الهلال الأحمر، وجهاز الدفاع المدني في انجاح الكرنفال.

يذكر أن الجهة المنفذة للكرنفال، هي شركة "ماركوم للخدمات والعلاقات العامة".