باحث يستعرض دراسة تتتبع موضع الكعبة المشرفة بالآيات

رام الله - دنيا الوطن
أكد الباحث عصام عبدربه من الأوقاف المصرية، بأن القرآن الكريم قدم الكثير من الحقائق العلمية والكونية التي لا سبيل إلى معرفتها في وقت نزوله إلا أنه كلام الله ووحيه لنبيه ليصلح لكل زمان ومكان حتى تقوم الساعة.

وقال عبدربه خلال مشاركته في ملتقى النظم الجغرافية بالمملكة الثالث عشر في الدمام، بورقة بحثية حول "ومضات قرآنية للإشارات المكانية لموضع الكعبة المشرفة ومكة المكرمة"، بأن القرآن الكريم هو الأسبق في الوصول إلى دراسة العلوم وكشف أخبارها، فقبل 1440 هــ نزلت آيات الله على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في عصر لا يوجد فيه أقمار صناعية ولا أجهزة تعقب ولا نظم معلومات جغرافية، مضيفاً : "لا نزعم إن ثمة أسرار لا يمكن حصرها والإلمام بها في اختيار الله عز وجل لتكون مكة هي مهد آخر رسالات السماء، وما محاولات العلماء في شتي التخصصات إلا لكشف ما أراد الله عز وجل أن يكشفه لهم في وقت محدد ليكون القرآن كتاب الله المقروء ذلك المعين الذي لا ينضب أبدًا وسيظل معجزًا لآخر الزمان، أو كتابه المنظور وهو الكون بآياته وأسراره."

وأشار الباحث عصام عبدربه ، إلى أن الدراسة البحثية تناولت الدلالات المكانية في القرآن الكريم حول تحديد مكان مكة المكرمة ثم تحديد مكان البيت العتيق من خلال تتبع آيات القرآن الكريم وما دلت على الدراسات السابقة في هذا المجال، حيث نشير إلى الحكمة من تحديد بيت الله الحرام كأول بيت للعبادة وضع للناس، وتوسط مكة لليابسة ليسهل الوصول إليها من فج عميق، كما تلقي الدراسة الضوء على الحكمة في أن تكون الكعبة المشرفة قبلة المسلمين وأنها اختيار إلهي فيه حكمة بالغة لم تكن لتعرف إلا بعد ظهور الحقائق والاكتشافات العلمية الحديثة، وأن هذا الاختيار مبني على علم من لدن حكيم عليم.