الأوقاف والصليب الأحمر يكرمان الفائزين في مسابقة أفضل مقال حول العمل الانساني

رام الله - دنيا الوطن
كرّمت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفائزين والمشاركين في مسابقة أفضل مقال حول: "العمل الإنساني في الإسلام أوقات النزاعات المسلحة والكوارث" وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر, خلال حفل أقامته في مطعم السلام أبو حصيرة على شاطئ بحر غزة؛ وحضر حفل التكريم كل من وكيل الوزارة د. حسن الصيفي ومدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة السيد جيلان ديفورن, ومدير عام الوعظ والإرشاد د. يوسف فرحات, ومسؤول ملف التواصل مع الجهات الفاعلة باللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة أ. يوسف اليازجي، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية.

وفي كلمته أكد د. الصيفي أن النزاعات المسلحة، والكوارث تُشكِّل مصدر ألمٍ كبيرٍ لشعوب الأرض، لذلك يسعى فضلاء العالم لتجنبها أو التخفيف من ويلاتها، من خلال التعاون المشترك بين الناس أجمعين، وأن للشريعة الإسلامية دور في دعم العمل الإنساني تأصيلًا وتطبيقًا، فهي تقدم منطلقات لعملٍ إنسانيٍّ مشترك، منها: التصور الإسلامي لرب العالمين، إضافة لكون المقصد الرئيس للشريعة هو حفظ الكون، وكذلك الأخوّة والكرامة الإنسانية، وحُبّ السلام، وهذه الدعائم النظرية تمثلت تطبيقًا عمليًا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف: أن الإسلام يحرص على تقوية العمل الإنساني من خلال مَأسَسَته، وحثُّ العلماءَ والدعاةَ على المبادرة بالأعمال الإنسانية، وتأييدها، والإشادة بالمؤسسات الإنسانية، موضحاً أن العمل الإنساني يتعرض إلى عوائق داعيًا لإزالتها. وبيًن أهمية تكثيف الجهود لعمل الخطط التشغيلية الطارئة للقيام بالأعمال الإنسانية التي سيتم تنفيذها أوقات النزاعات المسلحة والكوارث.

بدوره أكد السيد جيلان ديفورن على الدور الكبير والمهم الذي يمارسه الخطباء والوعاظ في المجتمعات الإسلامية, منوهًا الى أنهم شركاء أساسين في تعزيز القيم الإنسانية الداعية لحماية المدينين أوقات الطوارئ.

وأوضح ديفورن أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل دومًا على تعميق الحوار والعمل مع الأوساط الإسلامية، خاصة في قطاع غزة, لافتًا إلى أن اللجنة نفذت العديد من الفعاليات والأنشطة بهذا الخصوص, مشيدًا في الوقت ذاته كافة الجهود التي بذلت من أجل إنجاح المسابقة, سيما المشاركين بمقالات امتازت بالعمق والوضوح من خلال إبرازها مدى التقاطع بين القيم الإنسانية للشريعة الاسلامية والقانون الدولي الإنساني.

وكشف ديفورن عن وجود تحديات تواجه العمل الإنساني وتحتاج للمزيد من التعزيز والعمل الجماعي, منوهًا إلى أن رحلة العمل الإنساني غاية في التعقيد، وأن الإنسانية مطلوبة، متسائلاً في الوقت ذاته عن إمكانية  البناء على ما تم إنجازه من هذه الخبرات المتراكمة بهدف نشرها وتعزيزيها بين أوساطهم وأوساط غيرهم من المجتمعات الأخرى.

من جهته أوضح د. يوسف فرحات مدير عام الوعظ والإرشاد أن المسابقة هدفت إلى تسليط الضوء على القضايا المشتركة ذات الصلة بالعمل الإنساني من منظور الشريعة الإسلامية؛ خاصة وأنها جاءت في ضوء المخرجات التي تمخضت عن اللقاء الحواري الذي نظمته الوزارة والصليب الأحمر في يوليو / تموز 2018 حول (تعزيز آفاق العمل الإنساني في أوقات الطوارئ - دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوعاظ).

وكذلك تعزيز التواصل والحوار مع الباحثين من وعاظ وخطباء مساجد على أساس العمل الإنساني المشترك؛ بما يسمح بتبادل المعرفة والخبرات حول أفضل الممارسات المتبعة في العمل الإنساني، وكذلك تعزيز الدور الدعوي والارشادي للمؤسسات الدينية باعتبارهم شركاء أساسيين لمنظمات العمل الإنساني، من خلال المساهمة في الجهود المبذولة في حماية المدنيين في أوقات الطوارئ في النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وفي تعزيز احترام القيم الإنسانية ذات الصلة.

وأشار فرحات أن المقالات تمحورت حول آفاق تعزيز العمل الإنساني المشترك أوقات الطوارئ - تكامل الأدوار والمسؤوليات بين جميع العاملين في المجال الإنساني بما فيهم الخطباء والوعاظ (من منظور الإسلامي)، وكذلك مأسسة العمل الإنساني في الإسلام في ضوء المبادئ الأساسية والقيم المشتركة ذات الصلة، والتحديات المعاصرة التي تواجه العمل الإنساني أوقات الطوارئ (من منظور إسلامي معاصر). وبيّن مدير عام الوعظ أن الإعلان الرسمي لهذه المسابقة كان بتاريخ 10. يناير2019م وكان آخر موعد لتقديم واستلام المقالات بتاريخ 28. فــبراير2019م حيث تم تحكيم المقالات وفق معايير تم التوافق عليها بين الوعظ والإرشاد واللجنة الدولية للصليب الأحمر كل من: د. يوسف علي فرحات، د. محمد كمال سالم، د. تيسير كامل إبراهيم، أ. وفا محمود عياد.

وفي ختام الحفل تم تكريم الفائزين والمشاركين في هذه المسابقة، حيث رصدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جوائز نقدية لأفضل خمسة كُتّاب وهم: (الفائز الأول: أ. نور رياض عيد)، (الفائز الثاني: أ. وفاء يوسف أبو شرخ)، (الفائز الثالث: أ. أحمد عليان عيد)، (الفائز الرابع: د. سميرة إبراهيم اخزيق)، (الفائز الخامس: د. عبد النبي فتحي أبو سلطان).