رفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال المعتمرين إلى 30 مليون معتمر

رام الله - دنيا الوطن
أكد المهندس باسل الفوزان، من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بأن رؤية المملكة عملت على رفع الطاقة الاستيعابية وزيادتها لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 ملايين إلى 15 مليون معتمر في 2020 ليرتفع العدد في 2030 إلى 30 مليون معتمر، ومن 2 مليون حاج تقريبا إلى 5.4 حاج .

وقال الفوزان خلال جلسات الملتقى الثالث عشر لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة العربية السعودية، الذي تنظمه جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، في ورقة حول دراسة "تفعيل دور نظم المعلومات الجغرافية في تطوير ورسم رؤية استراتيجية للمواقيت المكانية وخدماتها الى حدود الحرم المكي في ظل رؤية المملكة 2030"، بأنه ومن خلال هذا التحدي نسعى لإبراز أهمية المنطقة الواقعة بين المواقيت المكانية إلى حدود الحرم المكي، وكيفية تفعيل دور نظم المعلومات الجغرافية "الجيومكانية" وتقنياتها كأداة في دعم القرار.

وأشار إلى أن الإحصاءات تكشف أن حجاج الخارج يمثلون 74% من إجمالي الحجاج، وأن أعلى عدد لمعتمري الخارج عام 1438-1439 حيث بلغ عددهم 6745145 معتمرا، لافتاً إلى أن رؤية المملكة تنص على 15 مليون معتمر بحلول 2020 وعلى 30 مليون معتمر في 2030، لذا فإن الاعتناء بتسخير كافة الإمكانات التقنية والمعرفية والخدمية مطلب أساسي ومهم .

وبين أن أهمية الدراسة تكمن في أهمية المنطقة وقربها من الحرم المكي وإحاطتها بها، وكذا قربها من الحرم المدني، وتوافد الملايين من البشر على اختلاف أجناسهم وطبقاتهم لها، ومدى الحاجة إلى تقديم الخدمات اللازمة التي تكفل- بعد الله- راحة الحجاج والمعتمرين والساكنين في هذه المنطقة، مؤكداً بان الدراسة تعزز الاستخدام الأمثل لتفعيل نظم المعلومات الجغرافية "الجيومكانية" في تطوير البنية التحتية مما يسهم في توليد الوظائف ونمو المحتوى الوطني.

وأوضح أن التحدي الكبير لتحقيق 30 مليون زائر من خارج المملكة وحيث تشير الإحصاءات الأخيرة إلى زيادة معدل الزوار لشهر محرم 1439 من 61453 إلى 146453 بمعدل زيادة 138 % مما يستدعي مزيدا من الأعمال والدراسات والأبحاث لتحقيق الهدف المنشود.

وأوصت الدراسة ضرورة تفعيل دور نظم المعلومات الجغرافية "الجيومكانية" كأداة في تطوير مشروعات البنية التحتية ودعم القرار ورسم الرؤية الاستراتيجية لهذه المنطقة وذلك بإنشاء مركز مختص يحوي قاعدة بيانات جغرافية متكاملة لتحليل المعلومات المكانية والوصفية وإنتاج الخرائط اللازمة بالتعاون والتنسيق مع كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية وتحديد بعض الأهداف المشتركة واستثمار المعلومات والبيانات الصادرة عنها وتوطين المعرفة، وضرورة الاعتناء بالخدمات التحتية للمواقيت المكانية، ووضع مؤشرات مكانية، بما يلبي احتياجات الحاج والمعتمر وتوفير الراحة لهم لاسيما المواقيت القريبة من المطارات الدولية والتي منها مطار القنفذة وميقاتها يلملم.

حيث أظهرت الدراسة أهمية زيادة الاعتناء بخدمات المطارات الأربعة : مطار الملك عبد العزيز، ومطار الطائف، ومطار القنفذة الجديد، ومطار رابغ، كما أن الدراسة بينت بأن مطار الطائف يعتبر خيارا استراتيجيا لتخفيف الضغط على مطار جدة.