الانتخابات الإسرائيلية إلى أين؟

الانتخابات الإسرائيلية إلى أين؟
"الانتخابات الإسرائيلية إلى أين"

 كمال الرواغ

المشهد الانتخابي الاسرائيلي يؤكد سيطرة مطلقة لليمين الاستيطاني المتطرف، وتعزيز وصعود  لمنظومة التطرف والعنصرية، والهيمنه على مفاصل الدولة ، ومؤسساتها من قبل اليمين،وغياب شبه كامل ومعدوم لليسار الاسرائيلي عن المشهد الاسرائيلي .

اما فلسطينيي الداخل المحتل ليس امامهم الا 

 الذهاب إلى خيار القائمة العربية الموحدة وهي طوق النجاة لهم لتشكيل هويتهم الوطنية الفلسطينية المشتركة ولأسماع صوتهم ليس فقط داخليا وانما عربيا ودوليا ، حيث يستطيعون نقل معاناتهم ونقل رواياتهم ورؤيتهم السياسيه والوطنية إلى العالم، ولكي لا يكونوا خارج اللعبة السياسية ومواجهة التطرف الصهيونية، بل يجب مقارعته ضمن منظومة ورؤية سياسية وطنية فلسطينية استراتيجية تحمل برنامج سياسي على الساحه الميدانية، والدولية، مبني على انتزاع الحقوق المدنية ومنع التشريعات التي تضر بوجودهم وحضورهم  وهويتهم الفلسطينية .

اما انعكاس الواقع الانتخابي الاسرائيلي على القضية الفلسطينية واراضي السلطة الوطنية، فاسرائيل ذاهبة إلى ضم مزيدا من الاراضي التابعة للسلطة الفلسطينية، ووئد فكرة الدولة الفلسطينية المسقلة وعاصمتها القدس، وهو الهدف الاول للتمدد والتغول الصهيوني اليميني الاستيطاني المتطرف مستغلين حالة التشرذم والانقسام الداخلي الفلسطيني لتحقيق مزيد من التهويد لكل ما هو فلسطيني، متجاوزين الحقوق الوطنية الفلسطينية، وفرض معادلات جديدة على الوضع الداخلي والعالمي .

اذآ الخيار الفلسطيني هو الذهاب إلى خلق بدائل وخيارات جديدة في التعاطي مع الكيان الصهيوني، نضالية وسياسية، تستند الى مقاومة شعبية على الأرض، وسياسية دبلوماسية دوليه من ضمنها محاكمة القادة الصهيونيين في الجرائم التي يرتكبونها ضد شعبنا والتي تستند الى تقارير دولية ذات علاقة بالاحتلال وسلوكة الممنهج في اغتصاب الارض وتشريد وقتل ابناء شعبنا مخالفين كل الشرائع الدوليه والإنسانية، فالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني  يعترف ويقر بها العالم ومنظوماته  الدولية  .

السنوات القادمة ستكون صعبة فلسطينيا من خلال الضرب على  اساسات المشروع الوطني وقواعد السلطة الفلسطينية، بالاضافة للإجراءات الصهيونية ضد الأرض  والإنسان  والهوية الفلسطينية، يساعدها في ذلك الانقسام الفلسطيني الذي وصل إلي التشكيك في شرعيات المؤسسات الوطنية الفلسطينية الكبرى ، وأدارة الظهر للانتخابات الداخلية الفلسطينية التي تشرعن هذة المؤسسات .

ففلسطين لم تكن يومآ طارئه، بل هي حجر زاويه واساس في الحضارة والوعي العربي والاسلامي .

التعليقات