"وجهان" عمل مسرحي أبطاله 19 طفل مصاب باضطراب التوحد

مصطفي السنقنقي

بمناسبة شهر التوعية باضطراب طيف التوحد وتحت شعار "كي لا يبقى خفيا"، أقامت المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة آمال عملا مسرحيا لأطفال مركز التوحد حمل عنوان "وجهان" مساء أمس على مسرح الحمراء بدمشق بحضور وزير الثقافة ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وعدد من الفنانين وشخصيات بارزة أخرى.

العرض المسرحي «وجهان» من بطولة 19 طفل مصاب بالتوحد، قدم عبرة جديدة للحكايات العالمية المعروفة، هي “سندريلا” و”بائعة الكبريت” و”ليلى والذئب” تجسدت بأسلوب جديد عبر وقفة هؤلاء الأطفال على خشبة المسرح ليس فقط لكسر النظرة النمطية تجاه هذه الأساطير المتعارف عليها، بل لكسر الأحكام المسبقة على الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام وأطفال التوحد بشكل خاص بحسب مراقبين.

الفنان أيمن زيدان قال: "مشاركتي في العرض تتمثل في تقديمه، ومجموعة من أساتذة الدراما في المنظمة هم من قاموا بتدريب الأطفال وأنجزوا هذا العرض، والجهد الذي قدم هو جهد عظيم وراءه مجموعة من الأشخاص الذين عملوا على إخراج أطفال التوحد من عزلتهم إلى دائرة الضوء ليقدموا معهم تجربة مسرحية متميزة".

من جانبه أوضح الفنان مظهر الحكيم أن "العمل المسرحي جسد صورة جميلة للوعي الفكري و الإنساني، ودعا المنظمين لتنفيذ المزيد من النشاطات وتوسيعها"، وأضاف: "يجب على أهالي الأطفال المصابين بالتوحد التعاون مع من لديه القدرة على مساعدتهم و النهوض بهم ليكونوا أعضاء فعالين في المجتمع السوري".

وطالب والد أحد الأطفال المشاركين في العمل المسرحي، الجهات المعنية بقبول هؤلاء الأطفال في المدارس كي يكونوا سواسية مع نظرائهم من الأطفال، وأيضا تقديم الدعم اللازم لهم في مجال العمل المهني.

وعن المسرحية قال المدرب الدرامي نجيب حبال "عرض (وجهان) يجسد ثلاث قصص عالمية، تحمل وجهها المعروف بين الناس والوجه الآخر الذي قدمه الأطفال"، وتابع: "كانت ولازالت دعواتنا بدمج الأطفال المصابين بالتوحد ضمن المدارس، والمجتمع، ونحن ساهمنا بدمجهم عن طريق خشبة المسرح، وأظهرنا إمكانيات هؤلاء الأطفال إذا حظيو بالعناية والاهتمام" .

التعليقات