المطران حنا: لا يجوز الصمت امام ما يرتكب من جرائم بمدينة القدس

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

وقد استهل الوفد زيارته للمدينة المقدسة اليوم بلقاء المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي استقبلهم اولا في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية حيث رحب بزيارتهم ومؤكدا على اهمية مثل هذه الزيارات التضامنية التفقدية بهدف التضامن والتعاطف مع ما تبقى من مسيحيين فلسطينيين في هذه الديار وكذلك للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي قضيته ومعاناته هي قضيتنا ومعاناتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين .

طالب بأن يُسمع الصوت المسيحي المنادي بأن تتحقق العدالة في فلسطين والعدالة في مفهومنا تعني بأن يزول الاحتلال وان ينعم شعبنا بالحرية التي يستحقها والتي ناضل وما زال يناضل في سبيلها .

يجب ان تقوم الكنائس المسيحية في عالمنا بالتعبير عن موقفها الاخلاقي والانساني التضامني مع شعبنا الفلسطيني لان قضية شعبنا الفلسطيني هي قضية تخصنا كمسيحيين كما تخص كافة الاحرار في عالمنا وكافة دعاة حقوق الانسان في اي مكان في هذا العالم .

لا يجوز الصمت امام ما يرتكب من جرائم بحق مدينة القدس التي تهود وتطمس معالمها ويُزور تاريخها ويعتدى على مقدساتها واوقافها كما ولا يجوز الصمت على ما يرتكب من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية وفي غيرها من الاماكن التي يتواجد فيها الفلسطينيون .

اننا قوم نرفض العنصرية بكافة اشكالها والوانها كما اننا نرفض بأن يُظلم اي انسان بسبب خلفيته الدينية او انتماءه القومي او لونه بشرته فالبشر جميعا خلقهم الله لكي يكونوا احرارا وليس لكي يكونوا عبيدا راضخين للاحتلال وممارساته وقمعه وسياساته .

ندعو الى اوسع رقعة تضامن مع الشعب الفلسطيني في سائر ارجاء العالم ، وندعو الى صحوة ضمير لدى اولئك الذين لم يتحركوا حتى اليوم نصرة لشعبنا وقضيته العادلة .

اما ما يسمى بالمسيحية الصهيونية فإنه من واجبنا جميعا ان نرفض هذه الظاهرة المسيئة للقيم والاخلاقيات المسيحية التي تحثنا دوما على ان يكون انحيازنا للمظلومين وليس للظالمين .

قدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها كما وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .