مجدلاني: على حماس أن تردَّ على نتنياهو حول الانقسام وعلى الشعب مساءلتها

مجدلاني: على حماس أن تردَّ على نتنياهو حول الانقسام وعلى الشعب مساءلتها
أحمد مجدلاني
رام الله - دنيا الوطن
علّق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، اليوم السبت، على تصريحاتٍ لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بما يتعلق بالانقسام الفلسطيني، وأنه مصلحة إسرائيلية. 

وقال في تصريحات لـ"دنيا الوطن": إن "هذا الأمر يتكرر للمرة الثانية، حول دور إسرائيل من مسألة استمرار الانقسام والدفع به إلى اتجاه الانفصل، وللأسف حركة حماس بعد كل تصريح لنتنياهو بدل من أن يكون لها موقف، إما يصيبها صمت أو تواصل إمعانها للانتقال من الانقسام للانفصال، والخطير في الأمر أن نتنياهو يتحدث بصراحة، بأنه لن يُسمح بعودة الرئيس عباس لغزة، وهو يقول إننا نجحنا بفصل قطاع غزة عن الضفة، وسنواصل هذه السياسة". 

وتابع: "على حماس أن ترد، وليس بالأقوال ولكن بالأفعال، وإن شعبنا عليه أن يسألها وقيادتها، بعد هذ التصريحات لنتنياهو، لأن الشعب الفلسطيني أول من يدفع الثمن من وحدته وقضيته ومستقبله السياسي، ومن هنا مسؤولية حماس، وهي لم تُصدر بياناً حول هذا الموضوع، والمطلوب فعلاً منها، التي ما زالت تدعي بمواجهة الاحتلال، أن تقول كلمتها عملياً في موضوع إنهاء الانقسام وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.

وأضاف مجدلاني: إدخال الأموال واحد من أدوات تعميق الانقسام وصولاً للانفصال، وليست المرة الأولى التي يتحدث فيها نتنياهو عن وظيفة هذه الأموال، والدور الذي يمكن أن تحدثه، وهو يشير بوضوح للتنفيذ المباشر لمصدّري هذه الأموال وإسرائيل وحركة حماس، وبالتالي هذا ليست فقط استنتاجاً بل حقيقة واقعة".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: "نحن لا نتحدث عن تحليل ومعلومة بحاجة الى إثبات، نحن نتحدث عن حقيقة واقعة عملية، تدرك حماس أبعاد وخطورة هذا الموضوع، خاصة وأن الحديث عن تفاهمات لمعالجة الوضع الإنساني في غزة، وهذه التفاهمات هي سياسية بالدرحة الأساسية، لأنه لا يمكن فصل الأمن والاقتصاد عن السياسة".

وأضاف: "لم يعد حل الدولتين قائماً في سياسة معظم الأحزاب الإسرائيلية، نحن نشهد اليوم لأول مرة في تاريخ إسرائيل صراعاً بين معسكري اليمين القومي، والديني المتطرف، وهذا التحول نحو التطرف والعنصرية وظهور الفاشية الجديدة، إحدى سمات هذه الانتخابات والتراجع والانقلاب على عملية السلام، وعلى الحل السياسي المبني على أساس حل الدولتين".

التعليقات