لجان العمل الصحي تبحث آفاق العمل المشترك مع الجمعية العربية للتأهيل

رام الله - دنيا الوطن
عقدت دائرة التنمية المجتمعية التابعة لمؤسسة لجان العمل الصحي إجتماعاً مع برنامج التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة التابع للجمعية العربية للتأهيل في بيت لحم، وذلك بهدف مناقشة آفاق العمل المشترك والتعاون ما بين المؤسستين في مجال العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة على صعيد المناصرة ودمج وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

في الاجتماع أكد رائد عويضات مدير دائرة التنمية في لجان العمل الصحي على أهمية اللقاء ووضع طاقم الجمعية في صورة وطبيعة نشاطات وعمل المؤسسة مع الأشخاص ذوي الإعاقة على صعيد مركز الواحة الذي يسعى لدمج وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة من ناحية مهنية، وإستعرض أبزر محطات العمل في هذا الجانب وصدى النشاطات التي ينفذها المركز على مستوى بيت ساحور فيما يتعلق بفتح المجال وفرص العمل لتشغيل بعض الأشخاص ذوي الإعاقة والإقبال على منتوجات مركز الواحة من قبل العديد من المدارس وأفراد المجتمع المحلي، وبعض المؤسسات المحلية والدولية.

كما تطرق إلى مساعي المؤسسة وحرصها على تطوير آليات العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة  بما يتلائم مع النهج الحقوقي في مركز الواحة وغيره من البرامج مثل برنامج التأهيل المبني على المجتمع في منطقة الجنوب، والذي كانت بداياته عبر الشراكة مع بعض المؤسسات ومنها الجمعية العربية للتأهيل، وعبر عويضات عن آماله بأن يكون هذا الاجتماع بمثابة فرصة لشراكة حقيقية ما بين لجان العمل الصحي والجمعية العربية للتأهيل.

بدوره أثنى اياد حماد مدير برنامج التأهيل في الجمعية العربية على أهمية الاجتماع وإستعرض للمشاركين كافة النشاطات والمشاريع التي تنفذها الجمعية العربية للتأهيل، مؤكداً على أن العمل في مجال الإعاقة يحتاج الكثير من الجهد بهدف التوعية المجتمعية وإدراك المجتمع ومؤسساته لأهمية العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من منطلق حقوقي وتنموي.

وشدد على ضرورة بذل الجهد على صعيد التأهيل وتهيئة المناخات المختلفة التي تساعد على تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وطالب ببدء العمل المشترك وتنفيذ الزيارات المتبادلة لمراكز ونماذج العمل في المؤسستين تمهيداً لوضع إتفاقية تفاهم مشتركة.

من جهتها عبرت رولا خير مديرة مركز الواحة عن طموحها تجاه تفعيل مخرجات هذا الاجتماع، وضرورة مباشرة عقد الزيارات التبادلية لبعض مراكز الجمعية العربية التي أفتتحت مؤخراً وتعمل في مجالات الأعمال اليدوية المشابهة لفكرة مركز الواحة، والعمل كذلك على تبادل الخبرات في هذا المجال عبر خطوط الإنتاج المختلفة وتنظيم بعض المعارض المشتركة.  

وفي نهاية الاجتماع أكد الجميع على أن قضية الإعاقة تتطلب تكامل الجهود مابين كافة المؤسسات والابتعاد عن التنافسية السلبية التي تنعكس سلباً على إنجازات المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة، وأن الأشخاص ذوي الإعاقة يتطلب وضعهم المعيشي والصحي الكثير من الدعم والمناصرة لجعل قضيتهم حقوقية بالدرجة الأولى.