بعد البيان الخماسي....الدوحة تستغرب من موقف الإمارات المتناقض حول ليبيا

بعد البيان الخماسي....الدوحة تستغرب من موقف الإمارات المتناقض حول ليبيا
رام الله - دنيا الوطن
انتقدت الخارجية القطرية، انضمام الإمارات لبيان خماسي يدعو إلى ضبط النفس ووقف التصعيد في ليبيا، مشيرة إلى دعم الحكومة الإماراتية لخليفة حفتر، قائد قوات الشرق الليبي.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة خاطر، لفضائية "الجزيرة" القطرية مساء الخميس، عن الأوضاع في ليبيا، بعد إعلان حفتر بدء عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس.

حيث أعربت حكومات كل من الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات و3 بلدان أوروبية، الخميس، عن "قلقها العميق"، إزاء القتال الدائر قرب مدينة "غريان" الليبية.

وقالت خاطر إن "قطر أكدت إدانتها الشديدة لهذا التصعيد العسكري الخطير من قبل قوات حفتر، والذي يأتي في ظل حدوث نوع من الانفراج السياسي في المسار السلمي وفي مسار الحوار الوطني في ليبيا تحت المظلة الأممية".

وحذرت من أن التصعيد العسكري في ليبيا "من شأنه أن يفجر حزمة من التداعيات غير المحمودة على الداخل الليبي وعلى شل المؤسسات وعلى المواطن الليبي، وأيضا تؤثر على الأمن الإقليمي المتمثل في قضايا مثل الهجرة غير الشرعية".

وبشأن البيان الخماسي الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات، أعربت المسؤولة القطرية عن "استغرابها" من الموقف الإماراتي.

وقالت "الإمارات تدعم عمليا وفعليا قوات حفتر على الأرض" متسائلة: "فهل يعتبر مثل هذا البيان من قبل الإمارات نوعاً من ذر الرماد في العيون".

وتابعت "إذا كان هذا هو الأمر فإننا نطالب الدول الشريكة للإمارات في هذا البيان أن تحث الإمارات على إنهاء حالة الإزدواجية في الخطاب وعلى توحيد الخطاب مع التحركات على الأرض".

وأكملت "لو اتفقنا على أن نقرأ هذا البيان على أنه يمثل التوجه الحقيقي لهذه الدول فإننا ندعوها مرة أخرى إلى تفعيل هذا الخطاب عملياً على الأرض وإلى لجم قوات حفتر والعودة إلى المسار السياسي".

وأمس الخميس، حذرت الخارجية القطرية في بيان من "الانزلاق مجددا في هوة الفوضى والانفلات الأمني في ليبيا"، على خلفية التصعيد العسكري غربي البلاد.

وتزامنت التحركات العسكرية لقوات حفتر، مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى العاصمة الليبية، الأربعاء، لدفع مؤتمر الحوار، المقرر بعد 10 أيام.

وتنظم بعثة الأمم المتحدة، مؤتمرا للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/ نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ سنوات، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق(شرق).

التعليقات