برقين تستعد لإطلاق مهرجان "خوابي" التراثي الأربعاء

برقين تستعد لإطلاق مهرجان "خوابي" التراثي الأربعاء
رام الله - دنيا الوطن
أعلن رئيس بلدية برقين، ورئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان برقين الثاني للثقافة والتراث "خوابي"، محمد صبّاح استكمال استعدادات إطلاق المهرجان الأربعاء المقبل.

وقال إن المهرجان، سيعقد تحت رعاية محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، ويتواصل أربعة أيام، بمشاركة العديد من الفرق التراثية والفنية، وفرق الأطفال، وسيتضمن سوقًا للمنتجات والمقتنيات التراثية، والإبداعات النسوية والمشغولات اليدوية، والزي، والزجل الشعبي، والألعاب التراثية، ومسارات مشي في الطبيعة، ولقاءات تجمع مغتربي البلدة في الوطن والمهجر.

وذكر صباح، أن اليوم الأول سيشهد مشاركة فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، فيما سيحتضن قصر جرار التاريخي عروضًا على مدار أربعة أيام، بجوار أمسيات تراثية شعبية في مقام الشيخ سبع شرق البلدة.

بدوره، أكد منسق "حكي القرايا" في جنين، عبد الكريم شلاميش، أن اليوم الرابع للمهرجان، سيخصص للمجموعة المهتمة بالتراث، والتي انطلقت في مواقع التواصل الاجتماعي قبل سنوات، وخرجت لتنفيذ مبادرات وجولات على الأرض.

وأوضح شلاميش بأن فعاليات تراثية، ودبكة شعبية، وفلكلور، وأزياء، وأشغال للأسرى ومقتنيات للشهداء، وحكايات شعبية، وشعر، وغناء تراثي ووطني ملتزم، ومسارات بيئية، وأمسيات تراثية ستستضيفها البلدة.

وقال مسؤول الإعلام والعلاقات العامة للمهرجان، عبد الباسط خلف، إن المهرجان ينقل رسالة برقين، التي تجمع بين فصولًا من الماضي بمختلف مراحلة، ففي تاريخها الحديث خاضت مع غيرها من قرى جنين معركة الدفاع ضد المنظمات الصهيونية المسلحة، التي استولت في أيار 1948 على قرى: زرعين، والمزار، وفقوعة، وعرانة، وصندلة، ومقيبلة، كما يستذكر أهلها الجيش العراقي الذي أقام في جبالهم، وحفر الخنادق فيها، ويحتفظون بالعديد من الروايات والأسماء لهذا الجيش وبطولاته. كما قدمت الشهداء عام 1948، وخلال انتفاضتي الحجارة والأقصى، وتضم رفات لشهيدين من الجيش العربي الأردني.

وأشار عضو اللجنة التحضرية، وعضو البلدية، عبد الله جرار، إلى أن برقين، من أقدم المناطق المأهولة منذ الألف الثالث قبل الميلاد، وعرفت باسم "بيت فلوى"، التي تبعت لمملكة بلعمة، وتحتضن كنيسة القديس جرجس الخامس. وهي أقدم موقع مسيحي، ورابع أقدم كنيسة في العالم. وشهدت، وفق روايات عديدة، معجزة السيد المسيح في إشفاء العشرة البرص من السامريين، خلال تنقل السيد المسيح عليه السلام، بين الناصرة وبيت لحم.