القطب الديمقراطي ينظم مهرجانًا في جامعة النجاح بمناسبة يوم الأرض

رام الله - دنيا الوطن
نظم القطب الديمقراطي "كتلة الوحدة الطلابية"، الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في جامعة النجاح الوطنية، مهرجانا جماهيريا حاشدا، تحت عنوان "الثبات على الأرض، والوفاء للأسرى"، وذلك بمناسبة يوم الأرض الخالد، ودعما للأسرى والمعتقلين القابعين داخل سجون الاحتلال، وذلك بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية محمد دويكات، وحشد واسع من قادة وكوادر الجبهة في المحافظة، والمئات من طلبة الجامعة، وكوادر القطب الديمقراطي، والأطر الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة.

وافتتح المهرجان بقسم الجبهة الديمقراطية، حيث أكد سكرتير كتلة الوحدة الطلابية في جامعة النجاح رشيد دويكات أن القطب الديمقراطي "كتلة الوحدة الطلابية" سيبقى الوفي للأرض الفلسطينيةـ والتضحيات التي قدمها الشهداء والأسرى من اجلها، ومضيفا أن القطب سيبقى يعمل من اجل حقوق الطلبة النقابية والتعليمية.

وشدد سكرتير القطب الديمقراطي في جامعة النجاح على ضرورة التضامن مع الحركة الوطنية الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، كونهم يشكلون خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية.

وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية محمد دويكات كلمة، أكد فيها على قدسية يوم الأرض كونها تشكل نقطة محورية في الصراع العربي الصهيوني، وتوحد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الضفة وغزة والداخل الفلسطيني والشتات، مؤكدا على ضرورة مواجهة الإجراءات والقوانين العنصرية، كقانون القومية ومحاولة تصفية قضية اللاجئين، وذلك من خلال تمسك الشعب بحقوقه المشروعة، حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأشار دويكات الى ما يتعرض له الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة في سجن النقب الصحراوي، من مسلسل القمع والقهر والحرمان على أيدي مصلحة السجون الصهيونية، والتي تهدف الى كسر عزيمتهم وإرادتهم، منوها الى أن ذلك يتطلب وقفة جدية للتضامن معهم ووقف مسلسل القمع والإجرام بحقهم.

وأضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن الشعب الفلسطيني يؤكد في هذه المناسبة على استمراره بنهج الكفاح والمقاومة من اجل إعادة الوحدة الوطنية وانهاء ملف الانقسام الأسود، والوقوف في خندق واحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد دويكات على ضرورة إجراء حوار شامل للكل الوطني، للانعتاق من اتفاقية أوسلو وملحقاته الاقتصادية والأمنية، وفي مقدمتها التنسيق الأمني، وبلورة إستراتيجية وطنية بديلة لعقدين ونصف من الدوران في حلقات مفرغة، خلف سراب الرهان على نزاهة الإدارة الأمريكية.

وتطرق محمد دويكات الى مشاركة الجبهة الديمقراطية في الحكومة القادمة، مضيفا أن تشكيل حكومة جديدة وفق المواصفات الحالية ليست أولوية وطنية، مضيفا أن أولوية الجبهة الديمقراطية حوار وطني شامل ينتج حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية، تشرف على انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية، تعيد بناء المؤسسة الوطنية وتنهي الانقسام.

وأكد دويكات أن أزمة الحركة الوطنية تتجاوز نطاق قدرات الحكومة المقبلة وان الأزمة هي أزمة سياسية حقيقية، حلها بحاجة الى توافق وطني لإحداث التغيير المطلوب من خلال تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي.

وطالب دويكات إدارة جامعة النجاح الوطنية بعقد انتخابات دورية لمجلس اتحاد الطلبة، وإعطاء الطلبة الحق في ممارسة العملية الديمقراطية باختيار من يمثلهم في المجلس بشكل دوري، حتى تكون الجامعة ساحة للتعددية والديمقراطية.

وتخلل الحفل فقرات فنية وطنية ملتزمة، قدمها الفنان الوطني الشعبي أحمد الكيلاني.