الكشف عن تفاصيل جديدة من لقاء هنية بالكُتاب بغزة

الكشف عن تفاصيل جديدة من لقاء هنية بالكُتاب بغزة
رام الله - دنيا الوطن
نشر بعض الكُتاب الفلسطينيين، بعض ما جاء في اجتماعهم مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ظهر الثلاثاء، في مدينة غزة، مؤكدين أن اللقاء تناول العديد من القضايا المهمة على الساحة الفلسطينية.

وقال الكاتب فهمي شُراب: إنهم في البداية وضعوا هنية بصورة المشهد وما يجري الان من حيثيات، وبعد ذلك، انهالت الاسئلة ومنها الصعبة ومنها المحرجة ومنها الناقدة، مبينًا أن هنية أجاب بكل وضوح على تلك الأسئلة.

وأضاف شُراب في منشور له عبر صفحته بموقع (فيسبوك)، أن هنية قدم اعتذارًا وليس أسفًا أو تأسفًا، مبينًا أن هنالك فرقًا بين المصطلحين، حيث اعتذر عما وقع تجاه أفراد في الحراك الشعبي الأخير بعنوان (بدنا نعيش)، كما ووعد هنية بألا تتكرر هذه السلوكيات.

ووفق الكاتب، فقد أشاد هنية بصبر الناس وتحملها، ومشاركتها للمعاناة، واحتضانها للمقاومة، كما قال: "إننا لا نريد فقط أن نعيش.. ولكننا نريد أن نعيش بكرامة".

وتحدث هنية، عن أهمية اسناد الأسرى في سجون الاحتلال، وقال ان كثير من الجولات التصعيدية كانت بسبب ما انتهاك حقوق اسرانا في السجون الاسرائيلية.

وعن العلاقة مع جمهورية مصر العربية، قال هنية، بحسب الكاتب: "علاقاتنا بالجانب المصري في تحسن وتطور كل يوم، ومعنيين بتطوير العلاقات مع الجميع"، كما أن حماس لا تطرح نفسها بديلاً عن منظمة التحرير، ونفى أن تكون حركته مساهمة في تمرير أي مشروع يعمل ضد الفلسطينيين.

وعن التفاهمات في قطاع غزة، ذكر أن التفاهمات والتسهيلات التي تتحدث حماس عن قرب تحقيقها، ليست أوهامًا ولا خيال بل حقيقية سيراها الناس قريبًا.

ووفقًا للكاتب شُراب، فقد أكد هنية أن هناك دعم متزايد لقطاع غزة، اقترب تنفيذه وتحقيقه، وسيرى الشعب كثير من التسهيلات لان التهدئة وصلت لمرحلة متقدمة، ولولا القوة التي تتمتع بها غزة لما استجاب لها الاحتلال متابعًا، والكلام لهنية: "حماس معنية بتجنيب سكان قطاع غزة ويلات الحروب، وستُجري مراجعات أولًا بأول، لتقديم الأفضل".

وتابع: الأمم المتحدة لديها حزمة من المشاريع، وزاد الدعم المالي لها، بالاضافة أنه سيتم استيعاب وتوظيف خريجين وعمال، بما في ذلك عمال الخط الأخضر، وهذا يهدف لاسناد للاقتصاد الوطني بغزة.

كما لفت إلى أن هنالك مشاريع توافق عليها الأمم المتحدة وافقت قطر أن تدعمها ماليا، ورفعت نسبة المنحة، مضيفا أن ستدخل كل الأدوية، وأن هنالك 5 مليون دولار مفروزين خصيصا للدعم الصحي والعلاج.

وأشار إلى أن الاحتلال، ابدى استعداده لادخال المواد التي كانت ممنوعة بحجة "ازدواج الاستعمال"، وهي 120 صنفا، كما ستزداد ساعات الكهرباء، فيما المملكة السعودية ستساهم ماليا في دعم مشاريع تحلية مياه بقيمة مالية كبيرة.

واستدرك هنية بالقول، إنه لا أحد يجبر الاحتلال أو يلزمه، واليهود ينقضون العهود، ولكنهم الأن مجبرون لسماع وتحقيق جزء كبير من المطالب بسبب تزايد قوة قطاع غزة.."فقوة حماس العسكرية أرغمت اسرائيل على ضرورة سماع وتلبية مطالب المقاومة"، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بالمصالحة، أكد هنية، أنها لا تزال على الطاولة دائما وهي اولوية الاولويات، وحماس تريد المصالحة على اساس الاتفاقيات الموقعة وليس بهذا الشكل الاستفرادي الاقصائي.

وختم حديثه، بالتأكيد على أنه لم يطرح احد سلاح المقاومة كبند للنقاش، ولا أحد طلب من حركة حماس تجميده، او عدم تطويره، مشددًا "لن نسمح لاحد أن يتجرأ ويطلب منا ذلك".

 


جانب من اللقاء


التعليقات