المطران عازر والمحافظ حميد يُوقعان مذكرة تفاهم بيئية

المطران عازر والمحافظ حميد يُوقعان مذكرة تفاهم بيئية
رام الله - دنيا الوطن
أبرم مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ومحافظة بيت لحم، اليوم، مذكرة تفاهم لتطوير الواقع البيئي، والاستعداد لتتويج مدينة المهد عاصمة للثقافة العربية 2020.

ووقع رئيس الكنيسة اللوثرية، ورئيس مجلس إدارة "التعليم البيئي" المطران سني إبراهيم عازر، ومحافظ بيت لحم اللواء كامل حميد، المذكرة الساعية لتعزيز التنسيق والتعاون في قضايا التوعية وحماية التنوع الحيوي، وتوطيد الشراكة بين القطاعين الرسمي والأهلي، تعزيزًا لمبدأ المسؤولية الوطنية المشتركة في حماية البيئة وفقا لأحكام المادة 33 من القانون الأساسي، وقانون البيئة رقم 7 لسنة 1999.

وتهدف المذكرة إلى تنسيق نشاطات وبرامج التوعية البيئية بما يتناغم والسياسات والإستراتيجيات البيئية الوطنية في دولة فلسطين، وتعتبر مكملة لجهود الجهات الرسمية الأخرى الناشطة في المجال البيئي.

وتشمل إطلاق برامج مشتركة تدعم التعليم البيئي، وصولًا لإقرار خطة إستراتيجية لتطبيق مبادرات مدارس صديقة للبيئة، وخطة لجمع الأوراق والزجاج في المحافظة، وإيصالها لمصانع الزجاج وإعادة التدوير، وأنشطة وحملات مشتركة في المناسبات البيئية المحلية والعربية والدولية، وجهودُا لإيجاد حلول للتخلص من النفايات الطبية بطريقة سليمة أو تدويرها.

وتتضمن المذكرة العمل على حماية المسارات البيئية وتشجيعها، من خلال تشكيل لجنة مشتركة، تضع سلسلة مبادئ عامة، لتحديد المسارات البيئية في المحافظة، بالتعاون مع سلطة جودة البيئة، ووزارتي الزراعة والسياحة والآثار، وإصدار خرائط لها، وتنفيذ حملات إعلامية وترويجية خاصة بتشجيعها، والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي لتوجيه الرحلات المدرسية إلى هذه المسارات، وتنفيذ أنشطة وحملات تطوعية للتعريف بها، والمحافظة على نظافتها، واستدامتها.

ووفق المذكرة، سينفذ الفريقان أنشطة لوقف الممارسات الخاطئة تجاه البيئة، ويروجان للمحافظة على التنوع الحيوي، وحماية المصادر الطبيعية واستدامتها. وتنفيذ مجهود مشترك من خلال إصدار الفريق الأول قرارات لمنع الصيد الجائر، والإعلان عن حظر صيد الطيور في أماكن محددة وخلال فترات معينة، ومنع المتاجرة بها، وحظر الرعي الجائر والاحتطاب، وعدم السماح بقطع الأشجار المعمرة، أو التي تشكل جزءًا من الموروث الطبيعي.

وتحوي المذكرة أنشطة وفعاليات مشتركة خاصة بإعلان بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020، خاصة في تخضير المحافظة وتجميلها وتنظيفها من النفايات، وإطلاق أحياء وشوارع بيئية.

وقال عازر إن بيت لحم وفلسطين تستحقان استثمار كل جهد لتطوير الواقع البيئي، وبخاصة أن مدينة المهد وجهة سياحية عالمية، ستتحول بعد أقل من عامين عاصمة للثقافة العربية، وهي مناسبة أيضًالإطلاق رسالة الحرية والسلام للمدينة وفلسطين.

وذكر المحافظ حميد أن المذكرة تعزز الشعور العام بالتعاون والشراكة، وهيَ الأولى التي يوقعها بعد تسلمه منصبه.

وأكد أن المحافظة ستلتزم بالشراكة مع الكنيسة اللوثرية لتطوير الواقع البيئي في بيت لحم، التي تستعد للتتويج كعاصمة للثقافة العربية 2020، والتذكير بأن ثقافة فلسطين جزء مهم من ثقافة العالم، ما يتطلب جهودًا لحماية بيئتنا، وترسيخ قيم الانتماء والمحافظة على الوطن.