الحرب القادمة مع حزب الله

الحرب القادمة مع حزب الله
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير

قال أحد المحللين السياسيين اللبنانيين على شاشة إحدى الفضائيات العربية أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد للمصادقة قريبا على ضم إسرائيل لكامل مزارع شبعا".

وهذا يعني أن حزب الله لن يسكت هذه المرة وستدخل المنطقة في حروب ضارية، وحيث أن حزب الله منذ عام 2006 ولغاية الآن يستعد للمواجهة الموعودة بكافة الوسائل، وحصل مؤخراً على صواريخ سورية متوسطة المدى تصل إلى العمق الإسرائيلي بسهولة. 

وعندما كانت إسرائيل وأمريكا تمنعان سوريا من تزويد حزب الله بمثل هذه الصواريخ، ومع تزايد الأزمة في سوريا تجاوزت سوريا التفاهمات السابقة وسمحت لنفسها بتزويد حزب الله لمثل هذه الصواريخ وكذلك إيران.

ورغم التسخين الظاهر على الحدود الجنوبية في قطاع غزة، فإن من شأن هذا القرار الأمريكي الإسرائيلي بخصوص مزارع شبعا إشعال حرب شاملة وقد سبق قبل سنوات أن قامت إسرائيل بالاستيلاء على حقول آبار الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية وهدد حزب الله بضرب هذه الآبار، مما دفع ليبرمان إلى التهديد قائلا: إن لدى إسرائيل قوة عسكرية هائلة قادرة أن تعيد لبنان إلى 500 سنة إلى الوراء.

وتدخلت روسيا لحل الأزمة فوصل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إلى لبنان واجتمع مع السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وقال له: "لا داعي بأن تطلقوا صاروخاً واحداً على إسرائيل ونحن كروسيا سنأتي بحصة لبنان من الغاز ونحملها إلى مكتبك ونحن سنقوم بالتنقيب عن الغاز".

واعتقد أنه تم الاتفاق على هذا الموضوع/ ولكن إن صحّت الأخبار المتعلقة بمزارع شبعا، فستكون هناك ردة فعل قوية وشديدة جداً من قبل حزب الله، خاصة بعد قرار ضم الجولان والقدس لإسرائيل وإعلان أمريكا بأن القدس عاصمة دولة إسرائيل.

التعليقات