البيت الفلسطيني يحيي يوم الأرض في تورونتو

البيت الفلسطيني يحيي يوم الأرض في تورونتو
رام الله - دنيا الوطن
إحياء للذكرى الـ 43 ليوم الأرض الخالد، أقام البيت الفلسطيني في تورونتو سلسلة من النشاطات الداخلية والخارجية تمثلت بإعتصام حاشد شارك فيه أبناء من الجالية الفلسطينية والعربية ومتضامنون أجانب رفع خلالها الأعلام الفلسطينية والشعارات التضامنية تخللها هتافات مطالبة بالحرية لفلسطين .

وفي مقر وقاعة البيت الفلسطيني نظم بازار شعبي وماكولات وفعاليات للاطفال وعروض دبكة وتايكووندو.

 ومساء نظمت ندوة سياسية ثقافية شارك بها النائب محمد بركة بكلمة مسجلة طالب الجميع بالعمل على فضح سياسة الاحتلال الاسرائيلي الابارتهيد التي تنتهجها ضد الفلسطينيين . و تحدث الدكتور نزيه خطاطبه عن الارض والاسطورة كمرتكزات وجوهر للفكر الصهيوني منوها الى الاستغلال الفاضح للاساطاير والاكاذيب من قبل الصهيونية وحاخامات اليهود المتطرفون والمسيحيون اليمينيون الجدد لتبرير قيام ودعم وحماية هذه الدولة وكانها بوعد من الرب. 

ومع ان الحركة الصهيونية لم تكن حركة دينية الا انها وظفت التوراة و الاسطورة والرموز الدينية في دعايتها, وهذا لا يعبر بالضرورة عن الإيمان بها, بل هو استخدام ذكي وخبيث لها بسبب مقدرتها التعبوية للعب بعواطف اليهود ولاحقا لتحويل مفهوم الفكرة الدينية لليهود الى فكرة قومية سياسية من حقها تقرير مصيرها في وطن قومي لليهود على أرض فلسطين بالتعاون والتحالف مع قوى الاستعمار العالمي وخاصة بريطانيا, ولاحقا الولايات المتحدة . واشار الى ان العهد القديم ظل لفترة طويلة المصدر الوحيد لتاريخ منطقة الهلال الخصيب وقصة الخلق من آدم حتى موسى التوراتى الى ان تم فك رموز اللغة المصرية الهيروغليفية والمسامرية والاكتشافات الاثرية التي فضحت زيف هذه الاكاذيب واظهرت ان معظم حكايات التوراه هى مسروقة من اساطير الادب الرافدى ,وجرى نسبتها الى اليهود . 

وتحدث باسهاب عن اساطير خرافة الوعد , وشعب الله المختار , واسطورة يشوع وما تعنيه من تطهير عرقي, واسطورة الحق التاريخي لليهود مشيرا الى ان غالبية يهود العالم لايمتون بصلة الى فلسطين والشرق وانما الى منطقة الخزر في جنوب روسيا. وبين كيف استغلت الصهيونية المحرقة او الهولوكوست لاجبار اليهود على الهجرة الى فلسطين حيث ارتفعت اعدادهم خلال هذه الفترة الى الضعف.

وتحدث الدكتور سامي كيلاني عن أدب السجون الكلمة الحرة اقوى من السجان عن تجرته الشخصية في المعتقل وكيف ترجم الى العربية قصيدة محمود درويش عابرون في كلام عابر عن قصاصة في جريدة باللغة الانجليزية مترجمة عن العبرية وقال بان الأدب الاعتقالي ياتي في إطار حركة ثقافية تتم داخل أسوار المعتقلات وخلف قضبان الزنازين والتي تعتبر معركة بين طرفين واعيين، بمعنى إدراك ما يقومان به: السجين الواعي لرسالته الوطنية-الاجتماعية الإنسانية، والسجان الواعي لخطط مؤسسته القمعية التي تعمل وفق برنامج لئيم مخطط.

يخطط السجان لهزيمة الإنسان داخل السجين وجعله يائساً تمهيداً لإجباره على الانسحاب من المعركة والدخول في قوقعة الذاتي المحض، ويقابل ذلك عمل نضالي دؤوب يهدف إلى إفشال هذا المخطط بالحفاظ على إنسانية السجين وقيمه لكي يبقى أداة للمعركة الكبيرة الحاسمة بين الظالم والمظلوم.

 يتم الحديث هنا عن حركة ثقافية نمت وترعرعت خلف القضبان (ولها جذورها خارج هذه القضبان طبعاً) ويمكن وصفها بالمقاوِمة برسالتها وأدواتها، وقد شملت هذه الحركة الثقافية مختلف جوانب الثقافة والفن من ألوان أدبية، وفنون تصويرية ويدوية، وإعلام يشمل الصحافة والتوجيه المعنوي. ،وقدم الندوة الاعلامي محمد هارون والسيد سمير جبور

التعليقات