ندوة علمية بطولكرم حول واقع ومميزات خدمة الجيل الثالث في فلسطين

رام الله - دنيا الوطن
عقدت جامعة القدس المفتوحة بطولكرم، اليوم الاثنين، ندوة علمية متخصصة حول واقع وميزات خدمة الجيل الثالث من الاتصالات (3G) في فلسطين وسبل الانتقال إلى الأجيال القادمة، تحت رعاية رئيس الجامعة يونس عمرو، وبالشراكة مع شركة جوال.

وأكدت ميسون الزريقي، في كلمتها ممثلة عن محافظ طولكرم عصام أبو بكر، أهمية تنظيم مثل هذه الورشة لمواكبة التطور التكنولوجي وثورة الاتصالات والنهضة المستمرة بهذا القطاع، مشيرة إلى أن ذلك يساهم في تحقيق الدور الريادي العملي والتكنولوجي، ورفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه هذه التقنيات واستخداماتها.

وأشارت إلى جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الدور الذي يقع على عاتقها لتطوير قطاع الاتصالات، مشيدة بمبادرة جامعة القدس المفتوحة ممثلة برئيسها يونس عمرو وفرع الجامعة بطولكرم، والشركاء، عبر تنظيم مثل هذه اللقاءات والندوات العلمية المتخصصة، التي تعود بالنفع على قطاع الاتصالات ومزودي خدمات الإنترنت.

وقال مدير فرع الجامعة في طولكرم سلامة سالم "إن جامعة القدس المفتوحة دأبت على عقد الندوات والمؤتمرات العلمية والثقافية والسياسية، وخطت خطوات واثقة متسارعة مواكبة التطورات التكنولوجية، وما هذه الندوة إلا لتسليط الضوء على مدى اهتمام الجامعة بالبعد التكنولوجي المتمثل بتطبيق خدمة (3G) في فلسطين، وتوثيق مدى نجاح شركات الاتصالات الفلسطينية في استخدام هذه الخدمة.

وتحدث مدير إدارة المبيعات في شركة جوال علاء حجازي، عن واقع وميزات خدمة (3G) في فلسطين وسبل الانتقال إلى الأجيال القادمة، وقدم نظرة شاملة عن واقع الاتصالات الخلوية الفلسطينية خلال عشرين عاما من المعيقات والاستثمارات الضخمة في بناء الشبكة.

وتطرق حجازي إلى النقلة النوعية في قطاع الاتصالات ومساهمته في نمو الاقتصاد الفلسطيني، حيث أن إطلاق خدمات الجيل الثالث أحدث نقلة نوعية على مستوى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال تطوير طريقة التواصل بين المؤسسات والمواطن وهذا خفف الوقت والجهد، وساعد على خلق فرص عمل ومشاريع، من خلال وجود شركات متخصصة بالتطوير التكنولوجي وشركات متخصصة في مجال التواصل الاجتماعي.

وتخلل الندوة، جلسة علمية برئاسة مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج إسلام عمرو، الذي أشار إلى أن هناك خصوصية كبيرة لشبكات الجيل الثالث والرابع والخامس، فهناك الكثير من الفرص الاقتصادية التي تخلق مع هذه التقنيات، وعندما يدخل تطبيق تجاري لتقنية معينة يظهر معها توسعات اقتصادية جديدة بخلق أعمال جديدة وفرص عمل وخدمات اقتصادية.

وتحدث وكيل وزارة الاتصالات سليمان الزهيري، عن واقع الاتصالات الخلوية في فلسطين، مؤكدا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لم يعد قطاعا مستقلا بذاته، بل أصبح محفزا لنمو القطاعات الأخرى.

وبين أن عدد الأجهزة المشبوكة على النت سيصل ثلاثة أضعاف سكان العالم خلال السنوات المقبلة، موضحا أن الفرق بين كل جيل وجيل في الاتصالات هو سرعة نقل البيانات، وبين أن الجيل الخامس هو أسرع بحوالي 600 إلى 1000 مرة أكثر من الجيل الرابع.

وأشار أن هناك تحديا أساسيا في تطور الأجيال وهو الترددات ومن ينظم هذا الموضوع هو الاتحاد الدولي للاتصالات.

بدوره، قال المهندس عاصم أسعد من شركة جوال، إن الشركات الإسرائيلية تمنح ترددات أكثر 6 أضعاف من الشركات الفلسطينية، ومنح الاحتلال 20% من الترددات الفلسطينية لجوال و10% نستخدمها بشكل كامل و10% أخرى لا يتاح لنا استخدامها بحرية.

وأضاف أن الشركة بحاجة لاستثمار مضاعف لبناء شبكة جيل ثالث مقابل ما يمكن أن تستثمره الشبكات الإسرائيلية حيث يكون الاستثمار أقل بكثير، ما يعني أن تكاليف الاستثمار لدى شركة جوال هي عالية جدا، ورغم ذلك تغطى الضفة الغربية بألف محطة شركة جوال.

ثم قدم عطا سلمان المحاضر في علوم الحاسوب بجامعة النجاح الوطنية ورقة بعنوان: " The role of cellular networks in enabling (IOT) Technologies"، بعد ذلك تحدث أسامة سالمة المحاضر في هندسة الحاسوب بالجامعة العربية الأمريكية عن التطبيقات المتاحة في خدمات 4G, 5G والتحديات التي تواجهها، كما تناول عماد سعدة وهو عضو هيئة تدريس في جامعة القدس المفتوحة موضوع Security Mobile.

ــــــــــ