لتستقل بذاتها.. طفلة تحلم بامتلاك ذراع إلكترونية

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

وهذه الفتاة الشجاعة وتدعى رينا هيدجكوك، وتعيش في مانشستر، تحلم بالحصول على ذراع إلكترونية بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني، حتى تتمكن من ارتداء ملابسها بمفردها، 

وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، فإن "رينا" البالغة تسع سنوات أصيبت بسلالة قاتلة من التهاب السحايا عندما كانت في عمر 5 سنوات، فقدت على أثرها ساقيها وذراعها اليسرى من أسفل الكوع، إضافة إلى أصابع يدها اليمنى نتيجة تلك الإصابة.

الآن شفيت "رينا" من مرضها، وبدأت تحلم بالحصول على ذراع إلكترونية تتحرك كاليد الطبيعية، لمساعدتها على حمل الأشياء وتمكينها من ارتداء ملابسها لتكون مستقلة إلى حد ما.

وأنشأ والد الفتاة جون هيدجكوك، البالغ من العمر 39 عامًا، صفحة لتمويل ذراع ابنته، طلب خلالها دعمه من أجل شراء الذراع التي يبلغ ثمنها 10 آلاف جنية إسترليني، ونجح في جمع 800 جنية سترليني من خلال 44 شخصًا.

وروى الأب تفاصيل مرض ابنته على الصفحة، حيث قال إن طفلته شكت من آلام في جسدها أثناء لعبها في المنزل ولكنه ظن أن ذلك بسبب نشاطها، فجعلها تخلد إلى النوم، ولكنها استيقظت بدرجة حرارة عالية وكدمات على جسدها.

وسارع الأب بنقلها إلى المستشفى، حيث كان يعرف أعراض التهاب السحايا والذي سبق وعانى منه ابن شقيقه، وتم تشخيص حالتها في عام 2015، ومنحها الأطباء 24 ساعة فقط للعيش.

وظلت الطفلة تقاتل مرضها في العناية المركزة لمدة 6 أشهر، وخضعت للعديد من العمليات الجراحية التي أنقذت حياتها، لتخضع بعدها لسنوات من العلاج الطبيعي حتى تتمكن من استخدام الساقين الاصطناعيين، لتحصل قبل شهر على ذراع اصطناعية أيضًا، كما نقل موقع (روتانا).

وفي النهاية لفت "جون" إلى أن ابنته ترغب في الحصول على ذراع إلكترونية تتحرك كالطبيعية حتى تشعر بالاستقلال، فهي تفتقد للإمساك بالأشياء، موضحا أنها تكيفت مع الأجهزة الاصطناعية التي حصلت عليها ولكن الذراع الإلكترونية ستغير حياتها وتسمح لها بفعل كل شيء يمكن أن يفعله أي طفل آخر.