الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية: إنّا باقون ما بقي الزعتروالزيتون

الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية: إنّا باقون ما بقي الزعتروالزيتون
رام الله - دنيا الوطن
أصدر المكتب الاعلامي للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بيانا صحفياً، بمناسبة الذكرى الـ 43 ليوم الارض والذي صادف أمس السبت.

وجاء نص البيان كالتالي.. 

يُحي الفلسطينيون  في أذار من كل عام ، الذكرى المجيدة  ليوم الأرض الفلسطينية، المناسبة التي تُذكرنا بأرضنا المغتصبه ، المحتله ، وأن البوصلة يجب ان توجه وبإستمرارلإستعادتها ، وبكافة الوسائل المتاحه ، بدءا من "العمل السياسي ، وإنتفاضة الحجر والمولوتوف ، والبندقيه" ، وأن نستمر بالعمل على توريث القضية لأبنائنا جيلاَ بعد جيل ، كي لا يُنسى حقنا في العودة ، وكي يستمرالكفاح والنضال حتى كنس الإحتلال الإسرائيلي ، وإستعادة أرضنا واقامة دولة فلسطين السيدة المستقلة وعاصمتها القدس.

يُصادف يوم الثلاثون من اذارهـذا العام (2019) ، حلول الذكرى الـ (43) ليوم الأرض ، اليوم الذي جاء بعـد هبـة الجماهيرالعربية الفلسطينية داخل أراضي العام 1948 ، معلنة صرخة إحتجاجية ضد الإستيلاء على الأراضي ، وضد الإقتلاع ، وضد التهـويـد التي أنتهجتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

 تعود أحداث يوم الأرض للعام 1976 ، أثرإستيلاء سلطات الإحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات (21) ألف دونم ، من أراضي الفلسطينين ، بعدد من القرى في الجليل ومنها (عرابة ، سخنين ، دير حنـا ، وعرب السواعـد وغيرها)  ، داخل أراضي العام 1948 ، وتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات ، بهدف تهويـد الجليل ، وتفريغه من اهلـه وسكانه العرب الفلسطينين ، حيث عـم أضراب عـام ، ومسيرات من الجليل إلى النقب ، وأندلعت مواجهات في قرى ومدن الجليل والمثلث وحصل صدام بين المواطنين وقوى الإحتلال ، وأسفرت عن إصابة العشرات وإستشهاد ستـة فلسطينين  وهـم :  (خديجة شواهنة ، رجا أبو ريا ، خضر خلايلة ، خيرأحمد ياسين  ، محسن طه ، رأفت علي زهدي)، إضافة لعشرات الجرحى والمصابين ، وبلغ عـدد الذين أعتقلتهم قـوات الاحتلال الإسرائيلي أكثرمن (300) مواطن فلسطيني.

بالرغـم من مـرور (43) عاماَ على ذكرى يوم الأرض ، لم يَملُ اهلنا الفلسطينين الذين بقـوا في أراضي العام 1948 ، وأصبح عددهم يناهـزالمليون ونصف ، بعدما كان عددهم (150) الف نسمة العام 1948 ، لم يملوا من الإحتفاء بيوم الأرض  يقيمون الفعاليات الوطنية ، ويجمعون على أنه أبرزأيامهم النضالية ، وأنه إنعطافة تاريخية ومهمة في  مسيرة بقائهم ، وإنتمائهم ، وهويتهم ، وينظمون مسيرات العـودة إلى ما تبقى من القرى والبلدات والمدن الفلسطينية ، تأكيدا على ثباتهم على حقهم وتمسكهم بوطنهم وأراضيهم.

إن إحياء مناسبة يـوم الأرض بالنسبة للفلسطينين ، على إمتداد توزعهم ووجودهم ليس مجرد سـرد أحداث تاريخية ، بل هو معركة مصيرولإستعادة الحقوق المسلوبة.

 لقـد بات يوم الأرض معلماَ وطنياَ في حياة شعبنا الفلسطيني ،  ليس داخل فلسطين العام 1948 ، وحسب ، بل وأيضاَ على مستوى شطري الوطن "الضفة الغربية وقطاع غـزة "، وخارج فلسطين ، في مخيمات اللجوء في الشتات ودول الإغتراب والمنافي ، حيث تـحفُلُ هـذه المناسبة بالعديد من التحركات والفعاليات الفلسطينية وعلى العديد من الصُعـد والمستويات " مهرجانات سياسية وجماهيرية ، تظاهرات واعتصامات شعبية  ، معارض تراثيه ، تجمعات تحدي ومواجهات على الحواجـزالإحتلاليه ،  مسيرات العودة على محاذاة الحدود الفاصلة مع مواقـع الإحتلال ، التلويح بالأعلام الفلسطينية ، رفـع الشعارات واللافتات التي تؤكـد على الصمود والثبات في الأرض والوطن ومواجهة الإحتلال ، رشـق الجنود بالحجارة والمولوتوف ، تنفيذ عمليات ضد الاحتلال ، تعـزيـزالمقاومـة الشعبية ، طعـن ، ودهـس جنود الاحتلال ، غـرس شجيـرات الزيتـون " ، وغيرها من الأشكال المتاحة ، وتُجمـع على وحدة الشعب الفلسطيني وتصميمه على التمسك بكامل حقوقه وفي مقدمتها : حقه في تقريرالمصير، وحقـه في العودة ، وحقـه في اقامة الدولة الفلسطينية السيدة المستقلة وعاصمتها القدس"

في ذكرى يوم الأرض تشتـد الحاجـة لإستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، ما يستدعي الإسـراع في طي صفحة الإنقسام ، وإنجازالمصالحة ، علما أن إنجازها  يشكل ُإستعادة للإرادة الوطنية ويُعـززالقـرارالفلسطيني المستقل ، ويضيق من مساحة الإشتراطات والإملاءات الإسـرائيلية ، ويُسرع في فـك الحصارعـن غـزة ، ووقـف معاناتـه ، وإعـادة ضخ المساعـدات ، وتنميته ورفاهية أهلـه ، ناهيك عن دورها في تجييرالموقف العربي لخدمة القضية الفلسطينية بإعتبارها القضية المركزية للعرب ، وتشجيع دول الأسرة الدولية لتحمل مسؤولياتها والوقوف الى جانب شعبنا وحقوقه ، والمطالبة بتنفيذ المعاهدات والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.