الذكرى الـ 18 لاستشهاد فادي عامر.. عملية نوعية بجهود فردية

رام الله - دنيا الوطن
يوافق اليوم 28 مارس/ آذار 2001 الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد فادي عطا الله عامر من قلقيلية، بعد تنفيذ عمليته الاستشهادية على الحاجز العسكري قرب قرية كفر سابا، والتي أدت إلى مصرع 4 جنود اسرائيليين وجرح 6 آخرين، وقد كانت العملية ضمن سلسلة العهدة العشرية.

سيرة عطرة

الشهيد فادي عطا الله يوسف عامر، ولد عام 1979، أعزب وله من الإخوة 4 ومن الأخوات 5، حصل على شهادة الثانوية العامة ثم التحق بالمعهد الشرعي في قلقيلية، وبعدها اتجه إلى جامعة القدس المفتوحة تخصص تربية إسلامية، كما حصل على شهادة تجويد من وزارة الأوقاف، فقدم طلب توظيف قبل استشهاده إلى دائرة الأوقاف ليشغل وظيفة مؤذن.

كما عرف عنه أنه كان عصاميا يعتمد على نفسه في تغطية تكاليف دراسته فعمل في محل لبيع المواد التموينية، كما التحق في دورات للحديث الشريف والتفسير فكان خلقه القرآن، ما أهله للانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، حيث كان ملتزما من الناحية الدعوية، كما كان حريصا على الشباب المسلم وعلى ربطهم بالحركة الإسلامية.

تفاصيل العملية

استطاع الشهيد فادي صنع حزامه الناسف المناسب بيده، حيث حضر بنفسه 250 جرام من الكبريت المنزلي بتكلفة حوالي 150 شيكل، وبعد استطلاع شخصي لمكان العملية استمر حوالي أسبوعين إلى جانب الحفاظ على السرية التامة، تمكن الشهيد فادي عامر من تفجير سيارته المفخخة بالقرب من محطة الحافلات في كفار سابا وسط مدينة (تل أبيب)، وأسفرت العملية عن  مقتل 4 اسرائيليين وجرح نحو 24 آخرين بجراح متفاوتة.

وتعتبر عملية عامر مثالا للاجتهاد الفردي، فقد كانت نموذجاً يحتذى به لواقع يشابه حال في الضفة اليوم، والتي تعيش تحت وطأة التضييق الأمني المشترك. 

كما مثلت العملية الاستشهادية اختراقاً أمنياً كبيراً للعدو حيث كانت تبعد عن حاجز جلجولية العسكري بقلقيلية قرابة 200 متر.