حنا : مصدر الشرور في عالمنا الماسونية الشريرة

حنا : مصدر الشرور في عالمنا الماسونية الشريرة
رام الله - دنيا الوطن
وصل الى الاراضي الفلسطينية صباح هذا اليوم وفد اعلامي وحقوقي من نيوزيلاندا والذين يقومون بزيارة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني استهلوها صباح اليوم بجولة في البلدة القديمة من القدس حيث استقبلهم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في كنيسة القيامة في القدس القديمة .

رحب في كلمته بالوفد الاتي الينا من نيوزيلاندا والتي شهدت قبل ايام عملية ارهابية اجرامية بحق المصلين الابرياء في المسجدين هذه الجريمة التي استنكرها ورفضها كافة العقلاء في عالمنا باعتبارها عملا ارهابيا اجراميا ، ومن اقدم على هذا الفعل انما تخلى عن انسانيته ولا يمثل اية قيمة اخلاقية او دينية او روحية .

ان هذا القاتل الارهابي الذي استهدف المصلين في المساجد في نيوزيلاندا انما ثقافته هي ثقافة عنصرية بامتياز والعنصرية ظاهرة خطيرة مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا .

نوجه تحيتنا لرئيسة الوزراء النيوزيلاندية على موقفها الانساني كما ونحيي الشعب النيوزيلاندي الذي خرج بغالبيته الساحقة رافضا لهذا العمل الاجرامي ومتضامنا مع ضحايا الارهاب ومع كافة الجرحى والمصابين .

ان ظاهرة الكراهية والعنصرية هي ظاهرة مقيتة مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا ونعتقد بأن من يغذي هذه الظاهرة في عالمنا انما هو ترامب والتيار الذي ينتمي اليه وهم مجموعة من المتصهينين الماسونيين الذين يحملون في قلوبهم كراهية وعنصرية غير مسبوقة لكل من يختلف معهم في الرأي او في الموقف.

ان مصدر الشرور في عالمنا سببها الماسونية الشريرة والصهيونية الحاقدة وحلفائها وهم الذين يروجون لثقافة الكراهية ، أما داعش التي تقرأون عنها كثيرا فهي مشروع امريكي صهيوني بامتياز بهدف تدمير مشرقنا واثارة النعرات والفتن الطائفية وتفكيك المفكك وتجزئة المجزء وتدمير ثقافة الوحدة الوطنية والاخاء الديني.

ولقد وجدت داعش ارضا خصبة لها في بعض الاماكن بسبب الفقر والجهل والتخلف وانعدام وجود افق لحل القضايا العالقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ناهيك ما حل في منطقتنا العربية من حروب وخراب وتدمير دفعت فاتورته شعوبنا العربية الفقيرة المستهدفة والمستضعفة .

اننا نرفض ظاهرة العنصرية والكراهية والارهاب ايا كان شكلها وايا كان لونها ، واننا نرفض التعصب والكراهية والعنصرية التي تلبس ثوب التطرف القومي او الديني ونعتقد بأن الكراهية والعنصرية انما هي ظاهرة خارجة عن السياق الانساني ولا علاقة لها بأية قيمة دينية او روحية او اخلاقية او انسانية .

ان مواجهة هذه الشرور التي تعصف بعالمنا والتصدي لظاهرة الكراهية والارهاب انما تحتاج الى مبادرات خلاقة تكرس ثقافة الاخوة الانسانية والتسامح الديني بين الانسان واخيه الانسان .

لقد شاهدنا خلال السنوات الاخيرة اعتداءات دامية استهدفت دور العبادة والمصلين في عدد من الكنائس والمساجد ودور العبادة في حين ان دور العبادة لها حرمتها وهي اماكن يجب ان تكون صروحا لبث ثقافة المحبة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان .

اما في فلسطين فقد دفع شعبنا الفلسطيني فاتورة العنصرية والكراهية الممارسة بحقه من قبل الحركة الصهيونية فمنذ وعد بلفور وحتى اليوم وشعبنا الفلسطيني يتعرض للظلم والنكبات والنكسات والاضطهاد والاستهداف في كافة مفاصل حياته ولكن وبالرغم من كل ذلك فإن شعبنا متمسك بحقوقه وثوابته وانتماءه لهذه الارض المقدسة .

وضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وفي باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة كما وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية وتقريرا تفصيليا عن واقع مدينة القدس من اعداد مؤسسة باسيا .

كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .