ثقافة طولكرم تنظم ندوةً ثقافية: "القدس عاصمة الثقافة الإسلامية "

ثقافة طولكرم تنظم ندوةً ثقافية: "القدس عاصمة الثقافة الإسلامية "
رام الله - دنيا الوطن
 نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، وضمن تواصل فعالياتها احتفاءً بيوم الثقافة الوطنية، ندوةً ثقافيةً بعنوان " القدس عاصمة الثقافة الإسلامية " في مدرسة بنات جمال عبد الناصر الثانوية للبنات، تحدث فيها عضويْ المجلس الاستشاري الثقافي د. جمال رباح وأ. نعمان شحرور، بحضور منتصر الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة ، ونداء حمدان مديرة المدرسة وطالبات المرحلة الثانوية.

وفي كلمتها الترحيبية، شكرت مديرة المدرسة المربية نداء حمدان وزارة الثقافة على الأنشطة التي تنظمها بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم من أجل خلق جيلس مثقفٍ وواعٍ لقضيته، مؤكدةً على أهمية هذه اللقاءات الثقافية والأنشطة اللامنهجية في توسيع مدارك الطلبة.

وقال منتصر الكم أن هذه الندوة الثقافية الهامة تأتي ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية  والتي تأتي مدخلاً لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2019، والعاصمة الدائمة للثقافة العربية والإسلامية؛ " فالقدس مدينة عصية، تشهد حجارتها الضاربة في عمق التاريخ والقلوب أنها عربية الأصل، إسلامية الرائحة والمذاق، لأنها الصامدة بأهلها ومقدساتها وتسامحها، صامدة بشعرائها وكتابها ومثقفيها، فهي قضيتنا الأولى، وعاصمتنا، وملهمة إبداعنا المقاوم ".

وأكد  أ. نعمان شحرور عن فخرنا كعرب ومسلمين عن اختيار مدينة القدس لتكون عاصمة للثقافة العربية والإسلامية، مما يؤكد على أن فلسطين ستبقى عربية وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية رغم محاولات الاحتلال من النيل من عروبتها ومحاولاتهم الدائمة لتهويد هذه المدينة المقدسة، من خلال احتلالهم للأرض والذاكرة والتراث لترسيخ احتلالهم.

 كما قدم شحرور شرحاً وافياً عن مدينة القدس من حيث الأسماء القديمة عبر التاريخ، ومؤكداً على عروبتها وقدسيتها، رغم الأساليب التي اتبعها الاحتلال اليهودي من أسرلة وتهويد وعبرنة.

 وبين شحرور واجبنا كعرب وفلسطينيين تجاه مدينة القدس من الحفاظ على الرواية العربية الإسلامية ونشر الحقيقة بأن مدينة القدس هي مدينة عربية وإسلامية، ومشاركة المقدسيين في رباطهم ومقاطعة البضائع الإسرائيلية..

وتحدث د. جمال رباح عن مكانة القدس عربياً وإسلامياً، فهي حاضنة الأديان، وتغنى بها الشعراء على مدى عدة قرون، وأخذت مكانتها في قصائد الشعراء كأم وحبيبة ومعشوقة، فليس هناك كاتب عربي أو مبدع لم يتعلق فؤاده ويهتز وجدانه بفلسطين والقدس، وتحدث عن الأدباء والشعراء الذين تغنوا بها من أمثال سميح القاسم، أحمد دحبور، تميم البرغوثي، المتوكل طه، محمود شقير، ديمة السمان،  ومن الأدباء العرب كنزار قباني، والشاعر العراقي فتحي أحمد عامر، وغيرهم الكثير.

وفي نهاية الندوة تمت الإجابة على استفسارات وأسئلة الطالبات، وقدمت وزارة الثقافة دروعاً تكريمية للمتحدثين.