تداعيات الجولة التصعيدية بعد صاروخ "تل أبيب"

تداعيات الجولة التصعيدية بعد صاروخ "تل أبيب"
تداعيات الجولة التصعيدية بعد صاروخ " تل ابيب" :

الكاتب فهمي شراب

سواء انتهت الجولة أو على وشك، فإننا أمام نتائج مهمة وعميقة سترشح لاحقاً، ومنها؛

1- كشفت هذه الجولة المحدودة من التصعيد حجم التباين والخلاف الاسرائيلي الداخلي تجاه غزة. (وان الفلسطينيين المتابعين للشأن الاسرائيلي لهم أهمية كبيرة في قراءة المشهد والمساعدة في المعركة).

2- أكدت نجاح نظرية (توازن الرعب) بين الجانبين رغم تواضع قدرات المقاومة في غزة، وأكدت للأسرى الذين أعتدى عليهم جيش الاحتلال - في لفتة وفاء- بأنهم جزء من المعادلة وانهم تحت حماية المقاومة وانها لا تنساهم. فمع صباح يوم الاربعاء هذا، تبين ان معظم استهدافات العدو مجرد مبانٍ وموانئ مهجورة ومؤسسات وأماكن فارغة، بدون اصابات في العنصر البشري الفلسطيني الأهم.

3- أحرجت بأثر رجعي الداعين لحراك الاسبوع الماضي والداعمين له، والمعولين عليه، وقضت على أي آمال لهم فيه، وأعادت الوهج للمقاومة وأنصارها، وثبت أنها أولوية الاولويات وصاحبة القول الفصل في غزة.

4- أحبطت كل مخططات أجهزة أمن السلطة التي ارسلت للرئيس الاسبوع الماضي تؤكد له بان غزة تتلظى على صفيح ساخن، وانها ستسقط خلال ايام وتأتيك راكعة على قدميها.

5- هذه الجولة عززت عمل غرفة العمليات المشتركة، ورسخت قواعد الاشتباك التي وضعتها المقاومة، وضربت كل الروايات التي زعمت بان هناك خلاف بين الفصائل، حيث كانت ترجو السلطة وكل فلسطيني متصهين،، تصعيد لمستوى الحرب الضروس، لانه يصب في مصلحتها (إضعاف حماس)، الامر التي تعيه المقاومة. وان السلطة تنتظر تسلم غزة بعد الحرب حتى لو كانت كوم ركام

6- أرسلت غزة هذه الليلة برقيات مستعجلة للسلطة وللدول الشقيقة التي تنتظر سقوطها بان الحلول الراديكالية المتطرفة ليست هي الطريقة المناسبة مع غزة، وان الاخيرة عصية على السقوط من الداخل او الهزيمة من الخارج.

7 - اصابة العمق الاسرائيلي ودقة تصويب المقاومة لاهدافها، وانكشاف حجم الدمار الذي تحدثه مع فشل القبة الحديدية الواضح،، سيسهل حتماً ويعجل في اتفاق التهدئة المرجو لقطاع غزة ويعزز موقف الفلسطينيين. وعلى المقاومة العمل باعتبار (الحصار) من احدى الاعمال العسكرية الاسرائيلية العدائية الذي يجب ان يواجه بشتى الطرق.

كاتب ومحلل سياسي

التعليقات