عطا الله حنا: الرد على العدوان الإسرائيلي بتكثيف الجهود المبذولة لأجل المصالحة

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم: "إننا متضامنون مع أهلنا وأبناء شعبنا في قطاع غزة الحبيب، هذا القطاع الذي تعرّض خلال الساعات الأخيرة لسلسلة هجمات صاروخية، وعدوان احتلالي، أدى إلى تدمير عدد من الأبنية والمنشآت".

وقال المطران حنا: "ألا يكفي ما حلّ بغزة خلال السنوات الماضية من اعتداءات مستمرة ومتواصلة، ألا يكفي ما يتعرض له أهلنا في غزة من حصار لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال". 

وأضاف:"نعتقد بأن هذا العدوان الأخير إنما يندرج في إطار ما يُخطط لشعبنا الفلسطيني، ولقضيتنا الفلسطينية العادلة من مؤامرات هادفة لتصفيتها، وكذلك العمل على تكريس الانقسامات والتصدعات الداخلية في الجسد الفلسطيني".

وقال: "إن العدوان الإسرائيلي على غزة، إنما يضاف إلى سلسلة اعتداءات مستمرة ومتواصلة لم تتوقف منذ سنوات، وهدفها هو ابتزاز شعبنا هناك".

وأضاف المطران: "لقد أضحت غزة أكبر سجن في العالم، وأصبحت أيضاً حقل تجارب لكافة الأسلحة والقذائف والصواريخ الاحتلالية بكافة أصنافها وأشكالها ومسمياتها".

وطالب بأن يكون الرد على هذا العدوان الإسرائيلي بتكثيف الجهود المبذولة من أجل المصالحة الوطنية، "فأولئك الذين يستهدفون غزة، هم ذاتهم الذين يستهدفون شبابنا في الضفة، وهم ذاتهم أيضا الساعون إلى طمس معالم القدس والنيل من هويتها العربية الفلسطينية، والتعدي على مقدساتها وأوقافها المسيحية والإسلامية".

وقال المطران حنا: "آن لنا كفلسطينيين أن نتوحد لكي نكون أقوياء ونُفشل كافة المشاريع المشبوهة الهادفة إلى تصفية قضيتنا، وتمرير ما يسمى بـ (صفقة القرن)، آن لنا أن نشهد انتهاء لحالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، ووقفا للغة التحريض والتخوين والعمل على بناء جسور التواصل والمحبة والأخوة بين كافة مكونات شعبنا الفلسطيني".

وأضاف: أن العدوان الإسرائيلي على غزة، هو عدوان علينا جميعاً، وعلى كافة أبناء شعبنا الفلسطيني، ولذلك فإننا نعرب مجدداً عن تضامننا مع أهلنا هناك، وكذلك مع أهلنا في الضفة الغربية، وفي القدس الذين يتعرضون لسياسات الاحتلال وممارساته الظالمة والتعسفية والعنصرية.