زكي: سحب السفراء العرب من أمريكا هو الحد الأدنى من الرد على ترامب

زكي: سحب السفراء العرب من أمريكا هو الحد الأدنى من الرد على ترامب
رام الله - دنيا الوطن
قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، ان اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بسيادة الكيان الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، شرعنة وقحة لاحتلال أرض الغير، وجريمة ترتكب بحق الأمم المتحدة وجمعيتها العامة ومجلس الأمن، الذي أصدر قراراته بالإجماع باعتبار الجولان أرضا سورية محتلة، وبخاصة القرار رقم 497 لعام 1981 الذي أكد بصورة واضحة إلى عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان السوري، وبذلك لم يكن اعتراف ترامب تحديا للمجتمع الدولي وقراراته فحسب، وإنما إعلان وقح بكل المعاني موجها لأتباعه في المنطقة العربية وإذلالا لهم، وإدانة وتهمة واضحة لأذنابه وعملائه في العالم العربي.

وأضاف أن هذا الإعلان لا قيمة له أمام سوريا المنتصرة على قوى الشر والعدوان التي أرادت تدمير آخر القلاع العربية في مواجهة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية وعملائهما في المنطقة، لذلك على هذه النظم العربية الرسمية ومن تبقى في وجهه الحد الأدنى من الخجل والحياء العربي التوجه فورا إلى دمشق عاصمة العروبة نفيا للتهمة الموجهة لهم، والعمل على إعادة سوريا البلد المؤسس للجامعة العربية، والوقوف بحزم مع سوريا وفلسطين.

واعتبر زكي أنه إذا لم تشهد الأمة صحوة تاريخية للوقوف بشموخ ورفعة أمام الإدارة الأمريكية من خلال تحرك الجماهير العربية وقواها الحية في وجه هذا التجبر والعنجهية الأمريكية، والزحف نحو السفارات الأمريكية في العواصم العربية تعبيرا عن رفض الأمة للسياسة الأمريكية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية ضد القضايا العربية وبخاصة القدس والجولان، فإن مسلسل الاهانة والإذلال للنظام العربي وزعمائه سيستمر في ظل هذا الضعف والوهن العربي الذي لم تشهده المنطقة العربية يوما، وسيفتح ملف القدس بنقل سفارات بعض الدول إلى القدس تماهيا مع كوشنير في هذا الاتجاه، ومن يتجاوز إعلان ترامب بشأن القدس والجولان ولم يأخذ موقفا حازما سيكون مصيره أسودا طبقا للمثل القائل "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" وعلينا أن ندرك أن من يتغطى بالأمريكان فهو عريان، والتاريخ لن يرحم لكل من يفرط بالحقوق العربية والكرامات الوطنية.

واختتم تصريحه بالقول أن الإدانة والاستنكار لإعلان ترامب لا يكفي، فلابد من خطوات عملية تكون بمستوى هذا الحدث الخطير، أقلها سحب السفراء العرب من الولايات المتحدة، وعدم استقبال مسئولي الإدارة الأمريكية في العواصم العربية.

التعليقات