برلين: مهرجانٌ تضامنيّ مع المناضلة عودة.. وفشلٌ ذريع للحركة الصهيونية

برلين: مهرجانٌ تضامنيّ مع المناضلة عودة.. وفشلٌ ذريع للحركة الصهيونية
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت "شَبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينين" عَزمهما مجُددًا المشاركة في تنظيم مهرجانٍ تضامنيّ خاص للمناضلة الفلسطينية والأسيرة المحررة رسميّة عودة، في إطار تحالف تضامنيّ ألماني و دولي، جرى الإعلان عنه مُؤخرًا للدّفاع عن حقها في التنقل والتعبير عن مواقفها، وستتخلله كلمة للمناضلة عودة.

وقالت الشبكة، في بيانٍ لها "ندعو أصدقاء الشعب الفلسطيني والجاليات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والصديقة إلى المشاركة الشعبية الواسعة، مُجددًا، في مهرجان تضامني بعنوان (رسمية تتحدث)، تضامنًا مع الأسيرة المحررة والمناضلة رسمية عودة في برلين، وسماع كلمة الأسيرة المحررة، يوم غدٍ الأربعاء 27 مارس، بمشاركة ممثلي قوى التضامن مع الشعب الفلسطيني وحركة المقاطعة الدولية بي دي أس".

من جهته، اعتبر الحراك الشبابي الفلسطيني إقامة المهرجان، وكلمة المناضلة رسمية عودة فيه "تحدٍ للحركة الصهيونية وأدواتها الإعلامية العنصرية، وخسارة مؤكدة لوزير الشؤون الاستراتيجية وسفيريْ تل أبيب وواشنطن، وهو إعلانٌ عن وقوفنا إلى جانب المقاومة الفلسطينية والحركة الأسيرة الفلسطينية".

بدورها، قالت مصادر فلسطينية في حملة الدفاع عن عودة إنّ "الحظر الجائر الذي جرى فرضه على المناضلة من قبل السلطات الأمنية الألمانية يوم 15 مارس لم يعد قائمًا"، وأكّدت المصادر ذاتها أنّ رسمية عودة "لا تزال موجودة في مدينة برلين ولم تُبعَد كما زَعمت وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية والمنظمات الصهيونية على مدار الأيام الماضية".

حملة تضامن واسعة

إلى ذلك، أرسلت عشرات المؤسسات الأكاديمية والقوى اليسارية والجمعيات الثقافية والحركات النسائية في ألمانيا والولايات المتحدة، بياناتٍ منفصلة، أعلنت فيها تأييدها لحملة التضامن مع الأسيرة المحررة رسمية عودة، ودافعت عن حقها الإنساني والطبيعي في التحدث إلى الجمهور الألماني، ومخاطبة الرأي العام الدّولي.

ودعت منظماتٌ حقوقية أعضاءها وأنصارها إلى المشاركة في مهرجان "رسمية تتحدث" لسماع كلمة المناضلة عودة.

يُذكر أنّ المهرجان الجماهيري التضامني سيشهد، إلى جانب خطاب المناضلة الفلسطينية، فقراتٍ فنيةً و تراثيةً تُقدّمها "فرقة يافا للفنون الشعّبية الفلسطينية"، و قصائدَ ومقطوعاتٍ موسيقية فضلًا عن "سكيتش" مسرحي قصير للفنان الفلسطيني ماهر دريدي؟

الحركة الصهيونية : فشل ذريع

وكانت صحف ومواقع صهيونية وألمانية يمينية متطرفة نشرت إعلانات مموّلة من وزارة الشؤون الإستراتيجية التي يترأسها الوزير الصهيوني،من حزب الليكود، جلعاد آردان، زعمت فيها أن "الفلسطينية رسمية عودة أُبعِدت من ألمانيا، ولن تتحدث في أيِّ نشاطٍ عام في برلين". واعتبرت الوزارة الصهيونية "ما حدث" انتصارًا لها وللسفير الأمريكي ريشتارد غرينيل، حين تدخل شخصيًا لمنع المهرجان الجماهيري الذي كان مُقررًا منتصف الشهر الجاري.

بدوره قال الكاتب الفلسطيني خالد بركات "إن الحملة المسعورة التي استهدفت المناضلة رسمية عودة هي تعبير عن صفاقة صهيونية وتواطؤ ألماني رسميّ، وانتهاكات غير مسبوقة لحقوق امرأة ومناضلة فلسطينية".

وأضاف بركات "نحن إزاء حملة عنصرية، اجتمعت فيها دولٌ و سفارات ومؤسسات إعلامية كبرى ضد مناضلة فلسطينية عزلاء، إلّا من من إيمانها بعدالة قضيتها ومبادئها الثورية، فأرادوا شيطنتها ومصادرة صوتها، والهدف تجريم المقاومة الفلسطينية والحركة الأسيرة ومنعها من التواصل مع شعبها ومع حركة التضامن الأممية".

واعتبر الكاتب الفلسطيني أن "الصهاينة ومن خلفهم عملاءهم وأدواتهم الرّخيصة فشلوا في مساعيهم وأُصيبوا بخيبة أمل كبيرة وفشل ذريع".

التعليقات